جاد حداد

تعانون آلاماً في الحلق؟ إليكم العلاجات المناسبة

1 كانون الأول 2021

02 : 00

أسباب المشكلة


ينجم ألم الحلق في معظم الأحيان عن حالات حميدة أو بعض السلوكيات.
تتعدد الأسباب المحتملة، منها الزكام، والتهاب الجيوب الأنفية، والحساسية التي تؤدي إلى إنتاج فائض من المخاط ونزوله في الحلق (التنقيط الأنفي الخلفي)، وجفاف الحلق بسبب النوم أثناء فتح الفم، وعدم استهلاك كمية كافية من الماء أو شرب الكحول الذي يجفف الجسم، والارتجاع الحمضي (عودة حمض المعدة إلى الحلق)، والتهابات جرثومية على غرار التهاب الحلق (بسبب جرثومة مثل المكورات العقدية) والتهاب اللوزتين، والتدخين، والغناء أو التكلم بصوت مرتفع لفترة طويلة، والسعال.

قد يؤدي جزء من هذه الأسباب إلى حساسية موقتة، منها جفاف الحلق. وتكون أسباب أخرى مسؤولة عن التهاب الأعصاب. يقول الدكتور ماثيو نونهايم، طبيب أنف وأذن وحنجرة في مستوصف العين والأذن التابع لجامعة "هارفارد": "تتولى شبكة من الأعصاب إيصال المشاعر إلى الحلق. قد تتهيج هذه الأعصاب بسبب الالتهابات، أو مواد كيماوية معينة، أو المأكولات الساخنة أو الباردة".

مؤشر أكثر خطورة

أحياناً، يُعتبر ألم الحلق مؤشراً محتملاً على الإصابة بفيروس "كوفيد - 19". يوضح نونهايم: "قد تكون الحالات الخفيفة من هذا المرض مشابهة للزكام العادي. أنا أوصي مرضاي المصابين بألم في الحلق وأعراض أخرى مثل الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وفقدان حاسة الشم أو الذوق بإجراء الفحص. لا داعي للهلع لأن معظم حالات ألم الحلق لا ترتبط بفيروس كورونا. لكن من الأفضل أن تتصل بطبيبك إذا كنت تجد صعوبة في البلع، أو إذا أصبت بضيق تنفس أو حمى مرتفعة، أو ترافق السعال مع الدم. من الضروري أن تستشير الطبيب أيضاً إذا استمرت أعراض مثل بحّة الصوت أو ظهور نتوء في العنق لأكثر من أسبوعين. في حالات نادرة، قد يشير هذا الألم أيضاً إلى سرطان الحلق".

علاجات فعالة

ستكون معالجة سبب ألم الحلق أفضل طريقة لتخفيف التهيّج أو الألم. ستستفيد مثلاً من أخذ المضادات الحيوية إذا كنت مصاباً بعدوى جرثومية. لتخفيف الألم سريعاً، جرّب الخيارات التالية:

ترطيب الجسم: ابدأ بالحفاظ على ترطيب جسمك، لا سيما إذا كان حلقك جافاً. اشرب كمية كبيرة من السوائل للحفاظ على سلامة خلايا الجسم وطرد السموم وتليين الإفرازات المخاطية التي تهيّج الحلق.

الأدوية: جرّب مسكنات ألم لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) أو الأسيتامينوفين (تايلينول).

عقاقير مخدّرة: استعمل رذاذاً أو أقراص مصّ تحتوي على مخدّر الفينول لتخدير الحلق. لكن يجب أن تحصل على موافقة طبيبك قبل أن تستعمل هذه المنتجات إذا كنت تجد صعوبة في البلع.

كذلك، استشر طبيبك حول حاجتك إلى أخذ مخدّر موضعي اسمه "بنزوكايين". يرتبط هذا الدواء بحالة نادرة لكن خطيرة اسمها ميتهيموغلوبينية الدم. بغض النظر عن المنتج الذي تستعمله، احرص على أخذ الجرعات الموصى بها دوماً.

أقراص المصّ: تسهم هذه الأقراص في تخفيف ألم الحلق عبر زيادة إنتاج اللعاب. من الأفضل أن يكون المنتج خالياً من السكر لتخفيض مخاطر تسوس الأسنان. لكن قد تزيد أقراص المنثول تهيّج الحلق بدل تخفيفه.

العسل: يتمتع العسل بخصائص مضادة للميكروبات، وتشير الأدلة إلى ارتباطه بتقصير مدة التهاب الجهاز التنفسي العلوي وألم الحلق. يؤكد الكثيرون على منافع العسل، وهو يسمح بتخفيف السعال في حالات كثيرة. لكن يجب ألا يستهلكه الأطفال الرضع. كذلك، من الأفضل أن يحذر كل من يراقب مستوى السكر في دمه، مثل مرضى السكري.

العلاج بالحرارة: يمكن تخفيف ألم الحلق عبر تناول مشروبات دافئة أو الحساء أو غرغرة الفم بخليط فاتر من الماء والملح. يبدو أن السوائل الدافئة مثل الشاي (شرط ألا تكون ساخنة أو حارقة) توصل كمية إضافية من الدم إلى الأغشية المخاطية في الحلق، ما يعني زيادة ترطيب هذه المنطقة.

البخار: يسمح جهاز الترطيب بتفكيك المخاط ومحاربة جفاف الحلق.

تدابير وقائية

من الأفضل أن تتخذ خطوات احتياطية ومسبقة لتجنب الجراثيم والفيروسات الضارة. سيكون غسل اليدين أساسياً وقد يحميك من الأمراض. يسهم قناع الوجه أيضاً في حمايتك. في الوقت نفسه، ستستفيد من الحفاظ على نظافة الحلق عبر تبنّي حمية صحية، والإكثار من شرب الماء، وتجنب التدخين والكحول والمهيّجات. أخيراً، حاول ألا تُجهِد صوتك.

قد لا يمنعك ألم الحلق من متابعة نشاطاتك اليومية. لكن يصعب تجاهل هذه المشكلة ويرغب الجميع في التخلص منها سريعاً. قد يشير ألم الحلق أيضاً إلى خلل يتطلب رعاية طبية. إليك أهم المعلومات حول هذا الألم وكيفية معالجته...


MISS 3