مايز عبيد

قضاء البترون يسجل أعلى نسبة تلقيح ضد "كورونا" في الشمال

9 كانون الأول 2021

02 : 00

مركز التلقيح في مستشفى البترون الحكومي

يشهد قضاء البترون إقبالاً واسعاً من المواطنين على تلقي الجرعة الثالثة من لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا في المركز المخصص للتلقيح الذي جهزته البلدية على مدخل مستشفى البترون الحكومي.

ويمكن وصف هذا الإقبال بأنه الأكثر نسبة بين باقي المناطق الشمالية. ففي حين لم تتعدّ نسبة التلقيح بالجرعتين الأولى والثانية في بعض مناطق الشمال الـ 10% وما دون، بلغت نسبة التلقيح بالجرعتين الأولى والثانية في البترون ما يزيد عن الـ 90% من أهالي وسكان القضاء بحسب مصادر طبية بترونية، إلى جانب إقبال واسع من الأهالي على الجرعة الثالثة. وفي زيارة إلى المستشفى الحكومي في البترون والذي لم يقفل قسم "كورونا" على غرار مستشفيات حكومية وخاصة أخرى، يتبين أن فيه اصابة واحدة، منذ بدء الموجة الثالثة من الإصابات التي تكتسح لبنان ومناطقه. ولأن العدد الأكبر من البترونيين قد خضعوا للتلقيح ضد الفيروس ولجرعتين فإن من يصابون به في الآونة الأخيرة، تمرّ عليهم العوارض بما يشبه الرشح العادي، وهم يعالجون أنفسهم منزلياً بالأدوية المعروفة، ومن دون الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهذا ما أفسح المجال أمام إدارة المستشفى للتركيز على المرضى بأمراض غير "كورونا" للإهتمام بهم.

مصدر طبي بتروني اكد لـ "نداء الوطن" أن "لا حل حتى الآن أمامنا لمواجهة هجوم فيروس كورونا بالشكل الذي يحصل فيه إلا عبر اللقاح والإقبال عليه من دون تردد. ويمكن للأهالي في المناطق الشمالية الأخرى وعموم المناطق اللبنانية، الإستفادة من التجربة البترونية في هذا الصدد، وإقبال المواطنين على تلقي اللقاح بنسبة مرتفعة، واعتبارها مثالًا لدى الآخرين في كيفية مواجهة الفيروس الخطير، بالإضافة إلى الإستفادة من مجانية اللقاح الذي تؤمنه وزارة الصحة بشكل مجاني للبنانيين".

وأكد المصدر الطبي في نفس الوقت أن "متحور أوميكرون الجنوب أفريقي ما زال غامضاً حتى الآن بالنسبة إلى العالم وحتى الدول المتقدمة في المجال الطبي، ومن هنا حتى تعرف حيثياته وما قد يكون عليه، ليس لدى اللبنانيين كما كل المواطنين في جميع الدول إلا الإقبال بكثافة على التلقيح لا سيما ونحن في بداية موسم شتاء سيختلط فيه "كورونا" بالرشح وستكون العوارض صعبة جداً على غير الملقحين".

وتواصل البلدية في البترون، بالتعاون مع الجهاز الطبي والمعنيين في القضاء، حملات التوعية والتنبيه من مخاطر الإصابة بالفيروس على السلامة الشخصية والعامة، وتحفيز من لم يتلقوا اللقاح حتى الآن وهم قلّة، على اتخاذ المبادرة الفورية بالتلقيح من أجل تأمين التحصين الكامل للمجتمع البتروني من مخاطر الوباء. تجدر الإشارة إلى أن نسب التلقيح في العديد من الأقضية الشمالية لا تزال منخفضة، ويحاول المعنيون حث المواطنين على تلقي اللقاح وربما قد يساعد القانون الذي أقره مجلس النواب أمس بتغريم غير الملقّحين، في تحفيزهم على تلقّيه.


MISS 3