صحافيّان يتسلّمان جائزة نوبل للسلام

02 : 00

تسلمت الفيليبينية ماريا ريسا المعرضة للسجن في بلادها والروسي دميتري موراتوف الذي اغتيل الكثير من زملائه أمس في أوسلو جائزة نوبل للسلام التي تكرم هذه السنة مهنة الصحافة التي تواجه أخطاراً عدة.

ومُنحت ريسا المشاركة في تأسيس موقع "رابلر" الإخباري وموراتوف رئيس تحرير صحيفة "نوفاي غازيتا" الروسية المستقلة، جائزة نوبل للسلام في مطلع تشرين الأول لنضالهما من أجل "المحافظة على حرية التعبير".

ورداً على سؤال لمعرفة إن كانت الجائزة العريقة حسَّنت وضع الصحافة في بلادها المصنفة في المرتبة 138 على قائمة حرية الصحافة التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود"، أجابت ريسا بالنفي، موضحةً: "كأن هناك سيفاً مصلتاً فوق رؤوسنا... القوانين قائمة اليوم في الفيليبين لكن حين تنقلون المعلومات الحساسة جداً، تقومون بذلك على مسؤوليتكم".

وذكرت مواطنها وزميلها السابق جيس مالابانان مراسل صحيفة "مانيلا ستاندارد" الذي قتل الأربعاء برصاصة في الرأس، وهو كان يتعاون مع وكالة "رويترز" وعمل لحسابها على موضوع حساس في الفيليبين هو الحرب على المخدرات.

وتشرف ريسا على موقع "رابلر" الاستقصائي المنتقد جداً للرئيس دوتيرتي وهي تواجه سبع ملاحقات قضائية في بلادها. وحكم عليها العام الماضي بعد إدانتها بتهمة التشهير وبقيت طليقة في ظل نظام الحرية المشروطة بانتظار قرار محكمة الاستئناف وقد اضطرت إلى التقدم بطلبات إلى أربع محاكم للحصول على اذن بالسفر لتسلم جائزتها.

في المقابل، يدير موراتوف البالغ 60 عاماً صحيفة "نوفايا غازيتا" واحدة من وسائل الاعلام المستقلة القليلة جداً في المشهد الاعلامي الروسي والمعروفة بتحقيقاتها حول الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان وقد خسرت ستة من صحافييها منذ التسعينات من بينهم الصحافية الشهيرة آنا بوليتكوفسكايا التي اغتيلت عام 2006. وقال موراتوف رداً على سؤال حول احتمال أن يصنف "عميلاً أجنبياً": "إذا كان ثمن جائزة نوبل للسلام تصنيفنا عملاء للخارج، فليكن". ويطال هذا التصنيف من تتهمهم السلطات بالحصول على "تمويل خارجي" ويقومون "بنشاط سياسي" وهو غالباً ما يلصق بصحافيين ووسائل إعلام تنتقد الكرملين ما يعرقل نشاطهم كثيراً.