شبح البيطار يقضّ مضاجع "الثنائي الشيعي"

قبلان: قاضٍ مهووس بخراب البلد... والخطيب لتصحيح المسار

02 : 00

القاضي طارق البيطار

بالرغم من عطلة يوم الاحد، ظل "شبح" المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار يقض مضاجع الثنائي المتمسك بشرط "قبعه" قبل اعادة اللحمة الى التضامن الحكومي. ففي حين وصفه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بأنه "قاض مهووس بخراب البلد"، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بـ"تصحيح المسار القضائي".

ففي تصريح له، اعتبر قبلان أن "لبنان لم يشهد منذ تاريخه شهية بهذا الحجم تتعامل مع البلد وكأنه فريسة سهلة لقاض مهووس بخراب البلد رغم النيران الكارثية لعقلية الأفاعي ولعبة الصواعق المجنونة، والآن البلد يعيش مأزقاً تاريخياً، والإغلاق السياسي شامل ومؤسسات الدولة مهددة والناس تعاني الويل والثبور، واللعب الخارجي وصل لتخوم الزواريب، والأخطر أن البعض يتموضع سياسياً بخلفية خرائط دولية إقليمية تريد رأس البلد".

وقال قبلان: "المطلوب اليوم وغداً إنقاذ البلد سياسياً، والحل بالحوار ولو من وراء الستار، لأن الحوار اليوم ضرورة وطنية وإنقاذية ووجودية للبلد، وانسداد الأفق يأخذنا نحو الإنفجار، ولن تنفعنا خيم الأمم المتحدة وحفلات التطنيش الدولي والشماتة الإقليمية ومهرجانات الرقص على الجثث، ومن يعتقد أن الإنتصار يمر بمكيدة قضائية أو بغلق الأبواب وخنق الآخر أو بإحراق البلد أو تجويع الناس وتفخيخ الحلول أو بفتح البلد لجمعيات الإحصاء المفخخة فهذا يغامر بوجوده لا بوجود لبنان، ومن المعيب أن يتحول لبنان صفقة سياسية لسبب انتخابي أو سياسي انتحاري. ونصيحتي لا تكرروا أخطاء التاريخ لأن لبنان وعيشه المشترك ودولته الجامعة أكبر من مكيدة القتل الرحيم رغم مرارة اللحظة التاريخية التي يمر فيها".

الخطيب

اما الشيخ الخطيب فطالب المسؤولين في بيان، بـ"اتخاذ خطوات سريعة تنقذ وطنهم من خطر الانهيار وتداعياته، وتستجيب للمساعي والجهود المبذولة لتصحيح المسار القضائي بما يحقق العدالة في قضية المرفأ ويمهد لانتاج حل سياسي يصوب المسار القضائي ويعيد التضامن الحكومي الذي يحتاجه لبنان في هذا الظرف الصعب". ورأى أن "تجاهل البعض لسبب المشكلة الاساسية وإصراره على تسييس القضاء، من خلال الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء مجافاة لحقيقة الازمة وإمعان في تعقيدها، وتجاوز لطائفة اساسية حفظت النسيج الوطني بغية تغييبها عن المشهد السياسي خدمة لأهداف ومآرب خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية".


قاسم

في هذا الوقت، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب قاسم هاشم، ان ما "زاد الامور تعقيداً هو سياسة التعنت والمكابرة التي يعتمدها البعض وعدم اكتراثهم للاسباب التي أدت الى تجميد جلسات الحكومة والسعي لمعالجتها وإزالتها بالعودة الى الدستور والقانون لتستقيم الامور وتعود لطبيعتها، وللأسف أخذت الامور مسار اللامبالاة وعدم الالتزام بكل ما تم التفاهم عليه لايجاد مخرج لازمات التعطيل". وسأل: "هل ما يعانيه اللبنانيون يدفع أصحاب المواقف الارتجالية والاصوات المرتفعة للتنبه الى ما يتركه الخطاب الموتور والتهم الباطلة لان ما نحتاجه في وطننا اليوم اللغة الهادئة والحكمة والعقل والتفتيش عن المساحة المشتركة بدل تعميق الهوة لنحمي وطننا في ظل العواصف التي تتعرض لها المنطقة ليبقى لنا وطناً بعيداً عن أهواء البعض ومغامراتهم ورهاناتهم الخاطئة".


MISS 3