القروي بعد إطلاق سراحه: قضاة تونس شرفاء

02 : 40

استؤنفت حملة الانتخابات الرئاسيّة التونسيّة أمس، غداة إطلاق سراح المرشّح الرئاسي نبيل القروي، الذي كان موقوفاً بتهم غسل أموال وتهرّب ضريبي، ويبقى أمامه وقت قصير جدّاً لإقناع ناخبيه بالتصويت له قبل موعد الاقتراع الأحد، في وقت نفى القروي القيام "بأيّ توافق" مقابل خروجه من السجن. وقال: "أخرجني القضاء ولم أقم بأيّ توافق مع أيّ طرف لا "النهضة" ولا الحكومة ولا يوسف الشاهد". وشكر القروي (56 عاماً) في كلمته من أمام مقرّ حملته الانتخابيّة في العاصمة، القضاء، معتبراً أن "تونس لديها قضاة شرفاء، فبالرغم من الضغط السياسي أعطوا لكلّ ذي حق حقه". وتابع: "كنت أتمنّى تأخير الانتخابات، لكي يستطيع الشعب أن يرى حملة انتخابيّة، ولكن في يومَيْن سيكون الأمر صعباً".

ورفض القضاء مراراً مطالب الافراج عنه ليتمكّن من القيام بحملته الانتخابيّة، التي تولّتها زوجته بالوكالة. ونال القروي في الدورة الرئاسيّة الأولى 15.4 في المئة، بينما حلّ منافسه أستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيّد أوّلاً بحصوله على 18.4 في المئة من الأصوات. ومن المنتظر أن يُنظّم التلفزيون الحكومي مناظرة تجمعهما اليوم. وأفرزت الانتخابات النيابيّة، التي توسّطت دورتي الرئاسيّة، فوز حركة النهضة بـ52 مقعداً تلاها حزب القروي "قلب تونس" بـ38 مقعداً.

والمشهد البرلماني بات مشتّت الكتل بغياب حزب ذي غالبيّة تُمكّنه من تشكيل حكومة والمصادقة عليها في البرلمان بـ109 أصوات من أصل 217.


MISS 3