مايز عبيد

قرى عكارية بلا كهرباء والأهالي يطالبون باسترداد شركة "معمل البارد"

24 كانون الأول 2021

02 : 00

معمل نهر البارد

لا تزال عشرات القرى والبلدات العكارية من دون كهرباء بشكل كامل منذ قرابة الأسبوع، لا سيما تلك التي تتغذى بالتيار في العادة من معمل دير نبوح الذي يغذي معمل البارد حالياً. أما القرى التي تتغذى بالتيار من معمل ديرعمار الحراري، فتنعم بساعتين أو ثلاث في اليوم، وهو نظام تقنين تتبعه شركة كهرباء لبنان، ساعة تغذية بالتيار، مقابل كل 9 ساعات قطع، ويتخلل الساعة هذه، الكثير من القطع في هذا الجو العاصف.

وعلمت "نداء الوطن" ان سبب هذا القطع الذي زاد عن الخمسة أيام، عطل طرأ على المحول الكهربائي الذي يزود عكار بالتيار من محطة دير نبوح ، ويجري العمل على إصلاحه منذ يومين ومن المفترض أن يعود التيار إلى تلك القرى والبلدات قريباً، ضمن نفس نظام التقنين المعمول به في كل لبنان".

وانتقد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هذا القطع الجائر، ولامبالاة المعنيين تجاه مأساة المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة القيطع في عكار فيها محطة البارد الكهرومائية وتغذي الجوار بالكهرباء بنسبة ضئيلة جداً. و"شركة كهرباء البارد هي شركة خاصة مُنحت امتياز استثمار الطاقة من نهر البارد بتاريخ 17/1/1946 لمدة 75 سنة، انتهى في 17/1/2021، وتملك معملاً مائياً بمحطتين على مجرى نهر البارد. بدأت عملها سنة 1954 وتبيع كامل إنتاجها لصالح كهرباء لبنان. وتعاقدت الشركة مع مؤسسة كهرباء لبنان بتاريخ 19/8/1953، وحتى نهاية 1978 ثم مع كهرباء قاديشا بين 1/1/1979 ولغاية 30/6/1989 بعقد مصدق بتاريخ 10/4/1979، وعادت وتعاقدت مع كهرباء لبنان بتاريخ 15/6/1991. جرى تلزيم منشآت الشركة لإحدى شركات التشغيل في العام 2008 (باسيل وشركاه) وحتى اليوم، ولم تقم بأي عملية تطوير لمنشآت الشركة ولا لقدرتها الإنتاجية. لدى المحطتين 5 توربينات، إلا أنها تعاني من الكثير من المشاكل والصيانة غائبة عنها منذ زمن. كما تجدر الإشارة إلى أن عقد الشركة المشغّلة لمعمل البارد ينتهي في شهر شباط القادم. ويطالب أهالي المنطقة الدولة اللبنانية باسترداد هذه الشركة وإجراء الصيانة على محطتيها. فما تحتاجه هاتان المحطتان لتؤمّنا طاقة إنتاجية أكبر أو لأجل الإستفادة من طاقتها الإنتاجية الأساسية، هو صيانة التوربينات الموجودة أو حتى استبدالها أو زيادة عددها مع توسيع البحيرة الموجودة وتنظيفها بشكل دائم ما يؤدي إلى ضخ أكبر لكميات المياه المخصصة لتوليد الطاقة، وبالتالي تأمين ما يقارب 30 ميغاواط من التيار الكهربائي بحسب الدراسات التي وضعت في هذا الخصوص.

يذكر أن الأهالي يستغلون ساعات الكهرباء القليلة لتشغيل الآبار وتعبئة خزاناتهم بالمياه، وتحمية سخانات المياه بالحد الأدنى، في ظل شتاء قارس تشهده المنطقة هذه الأيام.


MISS 3