ناقلات النفط الإيرانيّة "تحت النار"

واشنطن تحشد عسكريّاً في السعوديّة

01 : 08

في إعلان يحمل في طيّاته أبعاداً جيوسياسيّة عميقة، وافق وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدّات عسكريّة، من ضمنها صواريخ "باتريوت" ومنظومة "ثاد"، في السعوديّة، وفق بيان للبنتاغون أمس. وأوضح البيان أن إسبر "أبلغ ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بنشر القوّات الإضافيّة لضمان وتعزيز الدفاع عن السعوديّة".

وشدد وزير الدفاع الأميركي خلال مؤتمر صحافي على أنّ "السعوديّة حليف عريق في الشرق الأوسط، ولا بدّ من تعزيز قدراتها الدفاعيّة"، في حين كان المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك أكثر تحديداً بإشارته إلى كون القوّات الأميركيّة التي ستصل السعوديّة هدفها "درء خطر إيران"، مع تأكيده في الوقت عينه على أنّ بلاده لا تسعى إلى صراع لكن "لا بدّ من ردع برنامج إيران الصاروخي"، خصوصاً وأنّ طهران رفضت الحلول الديبلوماسيّة كافة.

توازياً، تعرّضت ناقلة النفط الإيرانيّة "سابيتي" إلى ضربتَيْن يُشتبه في أنّهما صاروخيّتان في البحر الأحمر، وفق الشركة المالكة لها.

وأعلنت الشركة الوطنيّة الإيرانيّة لناقلات النفط أنّ هيكل السفينة التابعة لها تعرّض لانفجارَيْن منفصلَيْن على بُعد 100 كلم قبالة ميناء جدّة السعودي، مشيرةً إلى أنّهما "كانا على الأرجح نتيجة ضربات صاروخيّة"، فيما أكّد المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة عباس موسوي أن التحقيقات التي أُجريت من قبل الشركة الوطنيّة لناقلات النفط، تُشير إلى أن الناقلة استُهدفت مرّتَيْن خلال نصف ساعة، من مكان قريب من ممرّ عبورها شرق البحر الأحمر.

ولفت موسوي إلى أن الأوضاع في ناقلة النفط تحت السيطرة، موضحاً أنّه لم يُصب طاقم الناقلة بأيّ أذى. وحمّل "مرتكبي هذا العمل المتهوّر" مسؤوليّة هذا الحادث. وكشف أيضاً أنّه خلال الأشهر القليلة الماضية، تعرّضت ناقلات نفط إيرانيّة إلى بعض "الأعمال التخريبيّة" الأخرى في البحر الأحمر. كما لم يستبعد التلفزيون الإيراني الرسمي أن يكون الحادث ناجماً عن "هجوم إرهابي". وارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة على وقع الحادث، الذي أثار مخاوف جديدة في شأن الإمدادات، وسط ارتفاع منسوب التوتر بعد هجمات الشهر الماضي التي استهدفت منشأتَيْن نفطيّتَيْن في السعودية. ويأتي هذا "الهجوم"، قبيل زيارة مقرّرة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى كلّ من إيران والسعوديّة، حيث ترددت أنباء عن إمكانية بذله جهوداً تصب في خانة نزع فتيل التوتر بين البلدين.


MISS 3