"أوميكرون" تُهيمن على العالم

02 : 00

سيّارات إسعاف في "حالة تأهّب" أمام أحد المستشفيات في شمال إنكلترا أمس (أ ف ب)

ما زالت المتحوّرة "أوميكرون" تجتاح الدول والمناطق حول العالم فارضةً نفسها اللاعب الأوّل على ساحة متحوّرات الفيروس التاجي. لكنّ الدول بدأت تتأقلم شيئاً فشيئاً مع "أوميكرون" رغم الارتفاع الهائل بعدد الإصابات، إذ أعلنت الحكومة البريطانية على سبيل المثال تخفيف القيود المفروضة على المسافرين الوافدين من الخارج إلى انكلترا التي كانت قد فُرضت بعد ظهور المتحوّرة الجديدة، في إجراء رحّب به قطاع النقل.

في المقابل، قرّر القضاء الإسباني تمديد حظر التجوّل الليلي المفروض في معظم مناطق إقليم كاتالونيا 14 يوماً، في وقت ألزمت فيه الحكومة في رومانيا السكان بوضع الكمامات مجدّداً في الأماكن المفتوحة نظراً لارتفاع عدد الإصابات بسبب "أوميكرون". وسجّلت هولندا حصيلة إصابات يومية قياسية بلغت 24590 إصابة في يوم واحد، وفق ما أعلن المعهد الوطني للصحة العامة الذي أكد أن "أوميكرون" مهيمنة على الإصابات الجديدة.

وفي جمهورية تشيكيا، سيخضع الموظّفون جماعيّاً لفحوص، وفق ما أعلن وزير الصحة. واعتباراً من 17 كانون الثاني، كلّ شخص متوجّه إلى مكان عمله ينبغي أن يتعهّد بأن يُجري فحصَيْن لكشف "كوفيد" أسبوعيّاً، حتّى الأشخاص الذين تلقحوا أو الذين كانوا مصابين في الآونة الأخيرة، فيما تأكدت إصابة الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي تلقى جرعات اللقاح الثلاث، بـ"كوفيد". وحجر الرئيس نفسه بينما لم تظهر عليه أي "أعراض شديدة".

وفي الغضون، أعلنت السلطات القبرصية الحدّ من التجمّعات لوقف الإرتفاع الكبير في أعداد الإصابات، حيث بات معدّل الإصابة في الجزيرة المتوسطية الصغيرة يُعدّ الأعلى في العالم. واعتباراً من اليوم، ستقتصر التجمّعات في المنازل على 10 أشخاص (مقارنةً مع 20 سابقاً) وعدد المؤمنين في الكنائس على 200.

أمّا في فرنسا، فقد أحدث الرئيس إيمانويل ماكرون غضباً في البرلمان واحتجاجات شديدة من منافسيه في الإنتخابات لاستخدامه لفظاً مبتذلاً لوصف استراتيجيته للضغط على رافضي اللقاحات. واستخدم ماكرون كلمة مبتذلة لانتقاد غير الحاصلين على اللقاح خلال مقابلة نشرتها صحيفة "لو باريزيان" مساء الثلثاء، فيما يُناقش البرلمان الإجراءات الجديدة التي ستسمح فقط للمطعّمين بالتمتع بالأنشطة الترفيهية مثل تناول الطعام في الخارج.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن الرئيس الفرنسي قوله: "غير الملقحين، أُريد حقّاً أن أُزعجهم. ولذا سنُواصل القيام بذلك حتّى النهاية. هذه هي الإستراتيجية"، ما أدّى إلى تصعيب مهمّة البرلمان في التصديق على مقترح الجواز الصحي الجديد.

وسيمنع القرار غير الحاصلين على اللقاح من دخول أماكن مثل المطاعم ودور السينما والمسارح والمتاحف والساحات الرياضية. كما سيشترط الحصول على الجواز الصحي لركوب القطارات والحافلات بين المناطق والرحلات الداخلية.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل نحو 12000 إصابة جديدة بـ"كوفيد" خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يُمثل أعلى حصيلة يومية تُسجّل منذ بداية الوباء.

وفي الصين، بدأت مدينة تشنغتشو في وسط البلاد فحص سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة، بعد تسجيلها بضع إصابات بـ"كورونا"، بينما أعلنت شيآن أنها "سيطرت" على بؤرة حديثة للمرض التاجي.

كذلك، فرضت هونغ كونغ قيوداً جديدة صارمة للحدّ من تفشّي الفيروس القاتل، ومنها حظر الرحلات الجوّية من 8 دول، وهي أستراليا وكندا وفرنسا والهند وباكستان والفيليبين وبريطانيا والولايات المتحدة، وإغلاق الحانات والنوادي الرياضية ومنع المطاعم من تقديم الطعام مساء.


MISS 3