حذّر خبراء من أن دول "المتوسط" معرضة أكثر من غيرها لعواقب التغير المناخي مع ارتفاع أكبر لمعدل درجات الحرارة ما يهدد الموارد الزراعية ومصادر المياه.
ونشر الخبراء في شبكة "ميديك" التي تضم أكثر من 600 عالم من دول "المتوسط"، تقريراً الخميس في برشلونة خلال اجتماع للاتحاد من أجل المتوسط الذي يضم الدول الأوروبية ودول حوض البحر المتوسط. وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل "نحن إحدى اكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي".
وأشار العلماء إلى أن ارتفاع الحرارة في حوض البحر المتوسط سجل 1.5 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية فيما المتوسط العالمي هو 1,1 درجة مئوية.
وتوقعت الدراسة الجديدة أن يصل الارتفاع بحلول 2040 إلى 2.2 درجة مئوية وقد يصل إلى 3.8 درجات في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي. ويتوقع أن تصبح موجات القيظ "اكثر تواترا وشدة".
وسيترافق هذا الاحترار مع "تراجع في المتساقطات في العقود المقبلة" قد يصل إلى 30% في مناطق مثل البلقان أو تركيا. ويتوقع أيضاً زيادة في ظواهر الأمطار الغزيرة جداً.
وأشارت الدراسة إلى أن "تراجع المتساقطات المترافق مع ارتفاع الحرارة سيساهمان في الانتقال إلى مناخ أكثر جفافاً".
وقال القيمون على الدراسة أن "عدد سكان المتوسط الذين يعانون من شح في المياه سيرتفع من 180 مليون نسمة في 2013 إلى أكثر من 250 مليوناً في السنوات العشرين المقبلة".
وتتأثر المحاصيل بتراجع نوعية التربة والجفاف وموجات الحر فيما قد يتأثر صيد الأسماك من الاستغلال الجائر واندثار بعض الأنواع بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر. (أ ف ب)
