"عقدة البيطار" حاضرة في خطب "الثنائي الشيعي"

02 : 00

تتحوّل خطب الجمعة مناسبة ليشن «خطباء الثنائي الشيعي» هجوماً على التحقيق في جريمة مرفأ بيروت والمحقق العدلي طارق البيطار خصوصاً والقضاء عموماً، وليس أدل على ذلك سوى ما قاله كل من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

فالاول، اعتبر ان دعوات نزع السلاح ليست «سوى بيادق لدعوات خارجية، لكن فليثبتوا انهم قادرون على بناء وطن حقيقي حينئذ لن يكون السلاح عقبة، ولكنهم فاشلون فاشلون حتى العظم ولن يكون العاجزون عن الاجتماع والتحاور والتشاور وحل عقدة البيطار لتجتمع الحكومة لتقوم بمهامها، جديرون بالثقة بتحمل مسؤولية الدفاع عن لبنان حتى نتخلى عن السلاح».

أما قبلان، فأكد ان «الإغلاق السياسي حتماً يمر بكلمة السر الأميركية، صاحبة القول الفصل في الكمين القضائي الذي يستهدف اتهام طائفة بتفجير المرفأ، ودفع البلد نحو خراب داخلي بخلفية لعبة دولية شبيهة باللعبة الخبيثة التي قادها ديتلف ميلس من قبل. والعين ليست على لبنان، بل على ضرب المقاومة من باب اترك لبنان يسقط لتسقط المقاومة، ومن يدفع الثمن هو شعب لبنان من كل الطوائف، وللأسف الجرافات الإعلامية السياسية المرتزقة تعيد تزوير الحقيقة، على طريقة الجيوش المعادية».

وتوجه قبلان «الى كل من يهمه أمر هذا البلد» بالقول: «لبنان أكبر من لعبة المال والحصار، ونحن كمكوّن وطن أكبر من أن نهزم بهذه الطريقة، ومشكلتنا ليست بالحصار بمقدار ما هي بالقرار السياسي، والانتخابات على الأبواب، والتحالفات ستكون على أي لبنان نريد، لبنان المحكوم من بيروت، أو لبنان المحكوم من عوكر وحلفائها الغارقين بالحقد والأنانية الطائفية السياسية».

«حزب الله»أما «حزب الله» فرأى بلسان نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش ان «هناك حرباً اقتصادية ومالية دنيئة تشنها الادارة الاميركية والسعودية على لبنان وتستخدم فيها كل الاسلحة والوسائل، بهدف الضغط على اللبنانيين لتبديل خياراتهم السياسية والانتخابية تحت تأثير الجوع والقلق والخوف»، وأشار الى أن «من هذه الوسائل المستخدمة في هذه الحرب التلاعب بسعر الدولار ومنع الدول والحكومات من تقديم المساعدة للبنان وحماية الفاسدين في الداخل، وعدم السماح بمحاكمة ومحاسبة حاكم مصرف لبنان وعرقلة الحلول للازمات وتسييس بعض القضاء اللبناني والتدخل فيه، لمنع محاكمة ومحاسبة من اهدر المال العام وأكل اموال المودعين وسمح بتهريب الاموال للخارج».


MISS 3