الجوهري لـ"نداء الوطن": النجمة تسرّع والمنافسة على اللقب تفقدُ حماستها

أكد المدير الفني لنادي شباب البرج يوسف الجوهري لصحيفتنا أنّ فريقه على قاب قوس او أدنى من التأهل الى سداسية «الاوائل» ضمن الدوريّ اللبناني لكرة القدم، حيث يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام، وهو مركزٌ لم يعتد عليه منذ صعوده الى الدرجة الأولى. أضاف: يقدّم فريقي أفضل العروض في مبارياته الأخيرة، ويعود السبب الى أنه يضمّ في صفوفه مجموعة متجانسة ومنظمة ومميّزة من اللاعبين الذين يعرفون ماذا يريدون على أرض الملعب».

وتابع: «سنواجه في المرحلة الاخيرة من الدوريّ المنتظم فريق الأنصار بطل لبنان الذي، على رغم تراجع مستواه هذا الموسم، إلا انه يملك كوكبة من النجوم ويبقى فريقاً صعباً في الميدان، لكننا سنبذل كلّ جهودنا لكي ننتزع ولو نقطة واحدة من هذه المواجهة ستكون كافية لتحقيق ما نصبو إليه».

وعن النقلة النوعية التي أحدثها منذ تسلمه دفة قيادة شباب البرج في منتصف الدوريّ، أجاب: «بكلّ تواضع فإنّ النتائج التي حققتها مع فريقي في المراحل الأخيرة جعلتني قبلة أنظار المراقبين الفنيين وأصحاب الخبرة، لكنّ الجهد الذي بذلته حتى الآن، إضافة الى التحدّي الشخصي، لم يكونا لينجحا لولا الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني كاملاً، الى جانب المتابعة المستمرّة والحكيمة من إدارة النادي، فهذه العوامل مجتمعة أوصلتنا الى تحقيق النتائج الباهرة».

وعن أسباب استقالته من نادي النجمة، حيث أطلق يومها جملته الشهيرة «هل يصلح العطار ما أفسده الدهر» ردّ الجوهري: «دخلتُ في أجواء لم أكن أتوقعها صراحة، فأنا دائماً كمدرّب أبحثُ عن التحدّيات، والتدريب بالنسبة إليّ هو متعة وشغف، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن في ظل التعامل غير المنظم وغير المنضبط من قبل البعض في النادي، ما جعلني أقدّم إستقالتي باكراً قبل إنطلاق الموسم».

ورأى الجوهري انّ المنافسة على لقب الدوريّ لهذا الموسم بدأت تفقد حماستها وتشويقها بسبب غياب المنافسين الحقيقيين لنادي العهد الذي يقدّم حالياً أفضل العروض، أبرزهم شباب الساحل الذي تراجع مستواه الفني بعد إحتراف عدد من نجومه في الخارج، والنجمة الذي دفع ثمن إنسحابه امام العهد فخسر ستّ نقاط من رصيده وأدى الى هبوطه الى وسط اللائحة، بينما الانصار حامل اللقب يقدم أسوأ موسم له منذ سنوات طويلة على رغم أنه يزخر بأفضل اللاعبين، ووحده البرج الفريق الوحيد الذي ما زال محافظاً على مستواه الفني منذ إنطلاق الدوريّ، وهو القادر على أن يبقى في جوّ المنافسة الحقيقية على اللقب.

واعتبر أنّ عودة اللاعب الاجنبي في الدورة السداسية للأوائل والأواخر سترفع المستوى الفني للفرق ويُضفي نكهة خاصة على المباريات الحسّاسة والمصيرية، شرط أن يكون من الطراز الجيّد، لا سيما أنّ الصراع سيكون على أشدّه في دوريّ «الأواخر» لأنّ هناك أربعة أندية في دائرة الخطر.

وعن الأزمة التي استجدّت أخيراً بين إتحاد كرة القدم ونادي النجمة، قال الجوهري: «في السابق هدّدت إدارة نادي شباب البرج بالإنسحاب من الدوريّ بسبب تفاقم الأخطاء التحكيمية بحقّ الفريق، وكان بإمكان الأمور أن تؤدّي الى تجميد نشاطات النادي، لكنّ الجهود التي بذلتها الأندية الشقيقة مع إتحاد اللعبة أثمرت وعوداً بمحاسبة كلّ حكم يخطئ وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب من دون تردد». وختم: «أما بالنسبة لموضوع النجمة، فأعتقد أنّ الإدارة تسرّعت بقرار الانسحاب، إذ كان يجب عليها ان تلجأ الى لجنة الاستئناف أولاً، خاصة انّ لديها عضواً فاعلاً في اللجنة التنفيذية، وفي حال لم يستجب الاتحاد تلجأ عندها الى التصعيد، وهذا القرار الخاطئ أخرج النجمة من دائرة المنافسة على اللقب».