بوشكيان يفتتح معرض "صُنع في لبنان" في بغداد... والعراق يتطلع إلى المنتجات اللبنانية للاستفادة منها

02 : 00

بوشكيان ونظيره العراقي خلال افتتاح المعرض

ركّزت المواقف التي أطلقت في افتتاح وزير الصناعة جورج بوشكيان ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي معرض «صنع في لبنان» في معرض بغداد الدولي في العاصمة العراقية، على أهميّة عودة الصناعة اللبنانية إلى السوق العراقية بزخم، تواكبها خبرات اللبنانيين في مجالات صناعة الدواء والتدريب والتعبئة والتغليف والتسويق والبرمجة والتكنولوجيا والتوثيق والأرشفة والأبحاث والدراسات. وبدا الاستعداد العراقي واضحاً لمدّ لبنان بالموادّ الأوّلية ولا سيّما النفطيّة منها الضروريّة لتصنيع منتجات عديدة تدخل في قطاعات الصناعات الكيماويّة والبتروكيماويّة. وكان التوافق تاماً على التقاء المصالح لمصلحة البلدين والشعبين، وتوطيد العلاقات وإرسائها على أسس متينة وثابتة وطويلة الأمد.

وأبرز ما تحقّق هو الدعوة التي وجّهها بوشكيان إلى الى الوزير منهل الخبّاز لزيارة لبنان وإقامة معرض «صنع في العراق» في لبنان، الأمر الذي لاقى ترحيباً لافتاً من قبل الجانب العراقي. وافتتح المعرض بالنشيدين اللبناني والعراقي، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء في العراق ولبنان.

وضمّ المعرض الذي افتتحه بوشكيان ووزير الصناعة والمعادن العراقية منهل عزيز الخباز، والذي نظّمته شركة «الهيبة» Prestige، ثمانين عارضاً يمثّلون قطاعات انتاجيّة عديدة لا سيّما في موادّ التجميل والموادّ الغذائيّة والألبان والأجبان والمونة والكرتون والتعبئة والتغليف والألبسة والمعدّات الصناعيّة المطبخيّة.

كما أقيم جناح لكلّ من السفارة اللبنانيّة في العراق وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال الذي حضر رئيسها توفيق دبوسي بصفته ممثّلاً اتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانيّة. كما حضر سفير لبنان في العراق علي الحبحاب وقنصل لبنان العام وسام كلاكش والملحق التجاري صلاح صالح، وممثّل رئيس جمعيّة الصناعيّين اللبنانيين فادي الجميّل وعضو مجلس الادارة زياد الشمّاس.

وبعد ذلك، ألقى المدير العام مفوّض شركة الهيبة المنظّمة للمعرض وسام غلاييني كلمة جاء فيها:» يأتي تنظيم معرض»صنع في لبنان» في العراق لدعم الشركات اللبنانية الناشطة في قطاعي الصناعة والخدمات، ولمساندتها في تسويق منتجاتها ولايجاد شراكات مع القطاعين الخاص والعام في العراق».

وعدّد بعض القطاعات المشاركة ومنها: «الصناعات الغذائية، الأدوات الكهربائية، الصناعة التجميلية، الأزياء والألبسة، التصاميم والاستشارات الهندسية والقطاع الطبي والسياحي وشركات النقل التجاري».

وقال الوزير العراقي النجار «نحاول الاطلاع من خلال هذا المعرض على الخبرات والامكانيات التي يمكن الاستفاده منها من الدول المجاورة. سبق ان استقبلنا معارض «صنع في الاردن» و»صنع في مصر» و «صنع في سوريا»، والهدف كما قلت ليس التبادل التجاري ونقل البضائع وزيادة المبيعات انما الهدف هو الاطلاع على منتجات هذه الدول وكيفية التعامل معها وما هي اساليب التعبئة والتغليف والكفاءة والجودة ولمعرفة مميزات هذه المنتجات وكيفية الاستفادة من هذه الخبرات ونقلها من خلال التدريب والشراكة والتعاون والاستثمار المتبادل ومن خلال التكامل الاقتصادي العربي الذي نتمناه في المستقبل للمنطقة، على أن يصبّ في مصلحة العراق.

وأضاف: نرمي الى الاطلاع على الامكانيات والصناعات التي يمكن ان تخدم المنطقة والعراق. كما نبحث اليوم عن الكفاءة واعادة الصناعة الى العراق من خلال التطوير والتدريب وتحسين الاداء والبحث عن نوع جديد من التسويق يظهر المنتج العراقي بشكل جديد. وختم:»لبنان دولة مهمة جداً والشعب اللبناني كريم ويستحق التقدير ونحن مؤازرون لهذا الشعب ونقف الى جانبه لتحمّل الصعاب».

أفضل السلع والمنتجات

وألقى بوشكيان كلمة مما قال فيها «يضع الصناعيّون في تصرّفكم منتجاتهم التي تعرفونها جيّداً، وتعرَّفْتم إليها سواء خلال اقامة العراقيّين في لبنان، للعمل أو الدراسة أو السياحة، وسواء هنا في العراق التي تستقبل البضاعة اللبنانية. أتمنّى أن يحتلَّ «صُنع في لبنان» الصدارة والأولويّة في خيارات مشترياتكم، لا لشيء، وإنما لجودتها ونوعيّتها وتمتّعها بالمواصفات الدوليّة. لبنان والعراق يسيران على سكّة تعاون متقدّم ويخطوان معاً خطوات ثابتة في ارساء علاقات متينة وثابتة نحو المستقبل». كما ألقى دبوسي كلمة اتّحاد الغرف اللبنانية، وشدّد فيهاعلى تمسّك لبنان واللبنانيين بأفضل العلاقات السياسية والانسانية والاقتصادية والاجتماعية.

العراق سوق واعد

ثم تحدّت الشمّاس ممثّلاً رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل فقال: «نعتبر السوق العراقي سوقاً واعداً للمنتجاتِ الصناعية اللبنانية. ونتطلع في جمعيّة الصناعيّين الى توسيعِ أطرِ التعاون وصولاً الى تحقيق شراكات حقيقيّة مستقبليّة».


MISS 3