هيدا رأيي

النجمة يستحقّ... ولكن بالحقّ!

02 : 00

مستنداً إلى فائض القوة الجماهيرية التي تميّز ناديه عن سائر الأندية اللبنانية، وإلى بعض الأخطاء التحكيمية التي حصلت في بعض المباريات ولم تصبّ لمصلحته، حدّد رئيس نادي النجمة أسعد الصقال ساعة الصفر ليعلن عصيانه الكرويّ على إدارة اللعبة، ولسان حاله يردّد: «لن نلعب طالما البطولة محدّدة الوجهة سلفاً».

إلا أنّ حسابات «الصقّال» ومن دعمه وشجّعه للسير في هذا الطريق الوعر لم تتطابق مع بيدر الاتحاد، فشتّان ما بين لغة القوة والاستقواء ولغة القانون والأنظمة، لتسفر النتيجة عن خسارة مضاعفة، أي حسم 6 نقاط من رصيد النادي بلغة الأرقام، وبالتالي تبدد حلم «المنارة» بالصدارة.

على أرض الواقع، يدركُ عددٌ كبيرٌ من النجماويين بأنّ رئيسهم قد ارتكب هفوة كبيرة، وهذا ما أكّدته مئات التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعيّ من النجماويين أنفسهمّ.

وبصراحة، أراد «الصقّال» أن يبرر فشله في تحقيق أيّ إنجاز للنادي على قاعدة «ما خلّونا»، فلجأ إلى الطريق المجافي للمنطق القانونيّ والأصول المرعية.

وهـنا نتساءل: لماذا خفتـت أصواتُ المتضامنين مع النادي المُعترض؟

حتى أنّ وزيري الداخلية والشباب والرياضة وجدا نفسيهما في قلب «معمعة» غير محسوبة النتائج، فتقاذفا التصريحات من دون إدراك الحقيقة.

وبالانتقال إلى «الاستئناف» الذي تقدّم به النادي، فقد تكشّفت معطياتٌ لم تخدم مبتغاه، حتى أنّ رواية الحصار الجماهيريّ لباص اللاعبين المتوجّه إلى جونية سقطت بالضربة القاضية، بالرغم من حنكة مختلق الحجّة وراسم المشهد، وهناك أدلّة وبراهين تدحض تلك الرواية من أصلها، وعند اللجنة المختصّة الخبر اليقين.

ختامـاً، نؤكّد أن البطـولات تتحقق بالاجتهاد والبذل والاهتمـام والتعاون وتوظيف الجهود والتضحيات في مكانها الصحيح، وليـس بسلوك الطرق الملتوية، أو الاستقواء بالجماهير، ونسـأل في هذا السيـاق: إلى متى سيبقـى هذا الاستثمـار العاطفيّ للجمهور الطيّب الرائع؟ ارحموا نادي النجمة وتاريخه، فهو يستحقّ، ولكن بالحقّ وليس برمي التهم وإختلاق الأعداء وتبرير الفشل!!!

ابراهيم وزنه

صحافي رياضي


MISS 3