ألمحوا إلى استهداف معرض "إكسبو" في دبي

الحوثيّون يتراجعون أمام تقدّم الجيش اليمني

02 : 00

مقاتلون موالون للحكومة اليمنية يتنقّلون قرب مديرية حريب أمس (أ ف ب)

بعد تحرير "ألوية العمالقة" مديرية حريب بالكامل وطردهم المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته ومعها "ألوية العمالقة" تواصل تقدّمها في اتجاه جبال ملعا، وسط انهيار في صفوف ميليشيا الحوثي على الجبهات بسبب التقدّم المباغت والسريع للجيش.

ويواصل الجيش اليمني ومعه قوات من "ألوية العمالقة" التقدّم جنوب محافظة مأرب، معلناً السيطرة على جبال ومواقع استراتيجية مطلّة على مديريّتَيْ حريب والعبدية جنوباً. كما تمكّن على الجبهة الجنوبية من التقدّم في اتجاه الطريق الرابط بين مأرب والبيضاء، وسط خسائر فادحة للحوثيين.

وفي وقت سابق، حرّرت "ألوية العمالقة" مركز مديرية حريب المتداخلة مع مديرية عين في محافظة شبوة المجاورة. وأوضحت "ألوية العمالقة" أن استعادة السيطرة على المديرية تسمح بـ"تأمين مديرية عين بشكل خاص ومحافظة شبوة بشكل عام"، موجّهة الشكر لقوات التحالف بقيادة الرياض "على إسنادهم لعملياتنا في شبوة والتي تكلّلت بالنجاح الكامل".

وبدأ تقهقر الحوثيين في العاشر من كانون الثاني، حين أعلنت "ألوية العمالقة" استعادة السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط، في ضربة عسكرية موجعة لـ"أنصار الله".

تزامناً، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية تنفيذ 53 عملية استهداف لمواقع الحوثيين في محافظتَيْ مأرب والبيضاء خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيراً إلى أن هذه العمليات أسفرت عن تدمير 34 آلية عسكرية ومقتل 240 "عنصراً إرهابيّاً".

وبعدما أطلق الحوثيّون الإثنين صواريخ باليستية في اتجاه أبوظبي تمّ اعتراضها بجهود مشتركة إماراتية - أميركية، نشر المتحدّث باسم الميليشيا الحوثية العميد يحيى سريع، تغريدة تضمّنت تهديداً ضمنيّاً باستهداف معرض "إكسبو 2020" المُقام في إمارة دبي الإماراتية.

وكتب سريع على "تويتر": "إكسبو... معنا قد تخسر... ننصح بتغير الوجهة"، في إشارة إلى إمكانية اللجوء إلى تهديد المعرض الدولي البارز الذي تتواصل فعالياته حتى 31 آذار.

توازياً، جاء في بيان مشترك للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي: "نحن قلقون إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن التي تستمرّ في الإضرار بالمدنيين، وتمتدّ لتتخطّى حدود البلاد".

وأبدى غروندبرغ وغريسلي في بيانهما المشترك قلقهما إزاء "تزايد الهجمات التي تستهدف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل مقلق"، فيما أكدت القيادة المركزية الأميركية في بيان أنّ الصواريخ التي أُطلقت في اتجاه الإمارات استهدفت قاعدة جوّية قريبة من أبوظبي وتمّ اعتراضها بفضل الجهود المشتركة.

وعلى صعيد "محادثات فيينا"، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مجدّداً أن إحياء الإتفاق النووي لعام 2015 مُمكن إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي أصابت اقتصاد بلاده بالشلل، وقال: "إذا رفع الطرف الآخر العقوبات، فسيكون هناك إمكان لإحياء الإتفاق".

وأشار إلى أن "مطلب الولايات المتحدة بالحوار المباشر معنا ليس أمراً جديداً، لكنّنا لم نُجر مفاوضات مباشرة معها حتّى الآن"، موضحاً أن طهران ستستمرّ في المفاوضات النووية دون أن تربط كافة الملفات بهذه المفاوضات. وعن زيارته التي أجراها إلى روسيا حيث إلتقى الرئيس فلاديمير بوتين، لفت إلى أنها "كانت مليئة بالابتسامات، لكن نتائجها أهمّ من المظاهر".


MISS 3