ألمانيا تسعى إلى لجم "تلغرام"

02 : 00

تراقب السلطات الألمانية من كثب خدمة "تلغرام" للمراسلات الفورية المشفرة، إذ تتهمها برلين بعدم التصدي كما يجب إلى رسائل الكراهية التي تُبث عبرها ونظريات المؤامرة وحتى الدعوات إلى القتل.

ولا يزال معارضو التطعيم ضد "كوفيد - 19" في حال من الاستنفار منذ أسابيع في ألمانيا حيث يتظاهرون بانتظام في مختلف أنحاء البلاد خلال مسيرات تتخللها أحيانا حوادث. وفي هذا السياق المتشنج، تترصد الحكومة للأدوات المستخدمة في "الترويج للكراهية"، خصوصاً خدمة "تلغرام" للرسائل المشفرة.

وفي منتصف كانون الأول الماضي، نفذت الشرطة الألمانية عمليات تفتيش وضبطت أسلحة خلال مداهمة في مدينة درسدن (غرب) بعد بث تهديدات بالقتل استهدفت رئيس المقاطعة عبر "تلغرام". بعد ذلك، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بقيادة معركة قوية ضد "أقلية من المتطرفين".

وأقرت ألمانيا قانوناً مثيراً للجدل عام 2017 يقوي ترسانتها ضد التهديدات عبر الإنترنت، إذ يطالب الشبكات الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"تويتر" بإزالة المحتويات المخالفة للقانون وإبلاغ الشرطة عنها لإجراء ملاحقات محتملة.

وأعلنت "فيسبوك" في أيلول عن حذف حسابات وصفحات ومجموعات مرتبطة بتنظيم صغير يحمل اسم "المفكرون الأحرار" في ألمانيا، وهي حركة معادية للقيود المفروضة لمكافحة "كوفيد - 19". وثمة احتمال آخر يقضي بمطالبة "غوغل" أو "آبل" بإزالة التطبيق من متجريهما الإلكترونيين. مع ذلك، لن تؤثر هكذا خطوة على المستخدمين الذين حمّلوا التطبيق أصلاً.

وستكون ألمانيا في هذه الحالة أول دولة غربية تعمد إلى مثل هذا الإجراء الجذري ضد خدمة المراسلة التي أنشأها عام 2013 الأخوان نيكولاي وبافل دوروف، وهما خصمان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرادا من خلال التطبيق الإفلات من مراقبة أجهزة المخابرات في روسيا. وقد صدرت سابقاً قرارات حظر وقيود تشريعية على تلغرام في الصين أو الهند أو روسيا.

MISS 3