فادي سمعان

سكّر لـ"نداء الوطن": لدعم الإتحادات الناجحة وتحفيز المقصّرة

7 شباط 2022

02 : 05

أعلن أمين صندوق الاتحاد اللبناني للتزلج ريمون سكر لصحيفتنا أنّ الهدف من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي إنطلقت يوم الجمعة الماضي في الصين، هو أولاً لإثبات الوجود وتأكيد الحضور القويّ للبنان بين كبار الدول العريقة في هذه الرياضة حول العالم، علماً أنّ مجرّد القدرة على الوصول الى الأولمبياد الشتويّ والمشاركة فيه هو إنجاز بحدّ ذاته، «ونحن فخورون بأبطالنا الذين يمثلون لبنان في هذا الحدث الرياضيّ الكبير لأنهم إستحقوا المشاركة بعدما أحرزوا النقاط الغالية الكافية التي أهّلتهم الى بكين».

أضاف: «هدفنا كإتحاد تزلج أن نبقى في حركة دائمة، ولقد وضعنا أهدافاً طويلة المدى بدأنا بها منذ ثماني سنوات مع الرئيس السابق للاتحاد شربل سلامة، ونستكملها اليوم مع الرئيس الحالي فريدي كيروز عبر فريق عمل متجانس ومنسجم، وضمن سلسلة من النشاطات المتتالية لهذا الموسم، حيث بدأت مع سباق العمق في منطقة الأرز، وهو كان مهماً جداً لأنه كان السباق الأخير للتصنيف الدولي للألعاب الأولمبية الشتوية، وقد شاركت به سبع دول، إضافة الى تنظيم البطولات المحلية».

وتابع: «وضعنا نصب أعيننا الإهتمام بالأجيال الصاعدة لكي تبقى على مستوى عال من الجهوزية واللياقة، وأن نستمرّ في تأهيل لاعبين دوليين للمستقبل، وسنظلّ نعمل وفق هذا الهدف لكي نصل بأبطالنا الى المستويات العالمية».

وواصل: «نتائجنا في القارة الآسيوية مميزة جداً، وقد نجحنا في إحراز العديد من الميداليات الذهبية وغيرها، إن كان من خلال اللاعب إدمون سلامة، أو من خلال اللاعبتين مانو عويس وصوفي كلاس، من دون ان ننسى اللاعبين الواعدين في «الكروس كونتري» كالبطل ايلي طوق الذي يحقق نتائج لافتة وجيدة جداً».





على صعيد آخر، رأى سكّر أنّ اللجنة الأولمبية اللبنانية مرّت للأسف بعدّة مطبات وصعوبات، ولم تكن الأمور ثابتة، وأول ما يجب أن تقوم به اللجنة هو وضع تصوّر مدروس لكلّ الرياضات في لبنان، والاتحاد الناجح الذي يريد ان يعمل يجب مساعدته وتسهيل أموره لكي يستمرّ بأدائه وإنجازاته، وفي المقابل فالاتحادات المقصّرة في واجباتها يجب تحفيزها لكي تقدّم المطلوب منها، وأن تتمّ متابعتها لكي توضع مجدداً على السكة الصحيحة.

وأردف: «أيّ إتحاد يقوم بنشاطات متواصلة ضمن روزنامة سنوية واضحة على اللجنة الأولمبية أن تضع كامل إمكانياتها المادية والمعنوية لدعمه، لكي يواصل مسيرته الناجحة من دون أن ندخل في التفاصيل الصغيرة والضيقة حول ما إذا كان هذا الإتحاد معنا أو ذاك ضدّنا، فكل إتحاد يحصد في النهاية ما يزرع».

واعتبر سكر أنّ اللجنة الأولمبية لديها إمكانات كبيرة، خصوصاً لجنة التضامن الأولمبي، وللمصادفة فإنّ الشخص الذي يترأس هذه اللجنة لديه الكفاءة الكاملة ويجب الإستفادة من قدراته وخبرته الطويلة كي يقدّم كلّ ما عنده من أجل إعلاء شأن الرياضة اللبنانية.

الإنتخابات الأولمبية أصبحت وراءنا

وناشد سكر اللجنة الأولمبية التي هي اعلى مرجع رياضي أهليّ في لبنان بأن تكون على مسافة واحدة من الجميع من دون الدخول في مناكفات، «فالإنتخابات أصبحت وراءنا، وعليها تسهيل كافة الأمور لما فيه مصلحة الرياضة اللبنانية، خصوصاً برنامج «سوليداريتي» الخاص باللاعبين المصنفين للألعاب الأولمبية، فهؤلاء خسروا الكثير من جهودهم ودفعوا من مالهم الخاص، وإتحاد التزلج مثلاً تكلّف كثيراً لكي نصل الى هذه النتائج الجيدة».

وختم: «علينا أن نتكاتف ونتعاون جميعاً، بدءاً من وزارة الشباب والرياضة، مروراً باللجنة الأولمبية اللبنانية وانتهاءً بالإتحادات والأندية، لكي نصل الى رياضة حقيقية ونظيفة بعيداً عن كلّ ما يعكر صفوها، لأنّ هدفنا كلنا واحدٌ وواضح، وهو خدمة الرياضة ورسالتها النبيلة».


ووصف سكر تعاونه مع مدرسة التزلج في الجيش اللبناني بالوثيق، عبر العميد سميح خليل الذي يضع كل إمكاناته إلى جانبنا، خاصة في موضوع تزلج العمق الذي لا تديره شركة خاصة، بل انّ بلدية بشري إستحدثت أرضاً لهذه المسابقة، والجيش عاوننا في تجهيزها ليستطيع اللاعبون ممارسة هذه الرياضة عليها، وهنا أستغل الفرصة لتوجيه الشكر الى مدرسة الجيش والعميد خليل، إضافة الى محطات التزلج في الأرز وكفردبيان- المزار وكل محطات لبنان التي هي دائماً على تعاون وتنسيق معنا لإنجاح البطولات الرسمية والمسابقات الدولية وتفعيل رياضة التزلج في لبنان، كما أودّ توجيه تحية من القلب وشكر خاص للصليب الأحمر اللبناني الذي يواكبنا في كل المناسبات.


MISS 3