وقفة تضامنية مع "المستقبل" دفاعاً عن حرية الإعلام

02 : 41

يوسف: جئنا حتى نقول إن حرية التعبير مقدّسة ونحن ضد القمع

نفّذ صحافيون وناشطون وأحزاب وقفة تضامنية مع الصحافية في "تلفزيون المستقبل" الزميلة ناهد يوسف، أمام قصر العدل في بيروت، تزامناً مع انعقاد الجلسة الاولى من المحاكمة أمام محكمة المطبوعات في الشكوى التي تقدم بها المحامي زياد حبيش ضدها وضد تلفزيون المستقبل و"مستقبل ويب" بجرائم القدح والذم والتشهير، على خلفية تقارير صحافية أعدتها في "قضية سوزان الحاج".

والى جانب يوسف حضر وكيلها رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض ومفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس، الزميلان رئيس تحرير"مستقبل ويب" جورج بكاسيني وحسين الوجه، مسؤول المحامين في "تيار المستقبل" عمر الكوش، وعدد من الاعلاميين والناشطين. وقال محفوض: "أصبحت موضة عند الجميع كلّما كتب صحافي أو عبر عن رأيه وقدم تقريراً يلجأون الى القضاء، وهذا حقهم لكن هناك وجهة نظر تقول أي سياسي لا يقبل الانتقاد والتصويب بالنسبة لي فليذهب الى بيته لأنه إذا لم يتحمل الرأي الآخر نكون أمام أزمة كبيرة".

وقالت يوسف: "نحن تحت سقف القانون وجئنا حتى نقول إن حرية التعبير مقدسة ونحن ضد القمع"، أضافت: "هذا الحضور يعبّر عن رمزية أن "تلفزيون المستقبل" ولو غاب، هو في ضمير الكل ولا يزال صوته مؤثراً".

أما الريس فلفت الى "أننا نقف مرة جديدة أمام قصر العدل للتضامن مع زميلة إعلامية وكنا سابقاً مع "نداء الوطن" وعدد من المؤسسات، هذا موقعنا الطبيعي كنا ولا نزال منحازين الى الحريات العامة في لبنان نرفض كمّ الافواه والتعرّض للاعلاميين".

ورأى بكاسيني "ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها الاعلام ونتصدى للمحاولات لكن لا يفكر أحد أنه إذا توقف "تلفزيون المستقبل" لفترة بمقدوره أن يتطاول عليه أو على أي زميل منه، زمن القمع وإسكات الاعلام ولّى". في حين لفت الوجه الى أن "هذه الوقفة هي للتضامن مع كل صحافي كزميل، لكن هذا العهد لا يبشر بالخير في موضوع الحريات، فهو يتعرض للكثير من الصحافيين والناشطين على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، ويعبّر عنه بعض نوابه ووزرائه بطريقة تذكّرنا بالعهود القديمة لكن ذلك ولّى".

وكانت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضية هبة عبدالله قد ارجأت الجلسة الى السابع من شهر ايار المقبل، بعدما استمهل المحامي إيلي محفوض بوكالته عن يوسف للحصول على إذن من نقابة المحامين في طرابلس كون المدعي محامياً وينتسب إلى نقابة طرابلس. كما استمهل المحامي ناصيف الياس بوكالته عن التلفزيون لإبراز وكالة المحامي الوزير السابق ابراهيم نجار.

وقبل رفع الجلسة سألت رئيسة المحكمة المحامي وسام عيد وكيل الجهة المدعية عمّن يكون المدير المسؤول لـ"مستقبل ويب" كونه لم يحدد ذلك في شكواه، فاستمهل لتحديد هوية المدير المسؤول عن الموقع في مذكرة يتقدم بها قبل الجلسة المقبلة.