شادي عبد الساتر

المركز الثقافي الفرنسي يستضيف 7Teen لفرانسوا ستيمير

19 آذار 2022

02 : 00

المخرج مع الممثلين (رمزي الحاج)

شهدت خشبة "Salle Montaigne" في "المركز الثقافي الفرنسي عرضاً لمسرحية "7Teen" للمخرج الفرنسي فرانسوا ستيمير حيث أدّى سبعة شبّان وشابّات تتراوح أعمارهم ما بين السابعة عشرة والعشرين عاماً، عروضاً راقصة عبرّوا فيها بلغة جسدهم وعبر إلقاء الاشعار عمّا يخالجهم من مشاعر، وسط تفاعل حار من الجمهور الذي اعجب باللّوحات الفنيّة المقدّمة.


فرانسوا ستيمير


بدأت فكرة هذه المسرحية منذ 10 سنوات مع المخرج فرانسوا ستيمير رغبةً منه في تنفيذ عروض شبابية، وعند سؤاله عن السبب أجاب: "عندما كنت في أواخر العشرينيات، اكتشفت شعر أرتور رانبو، الشاعر الفرنسي الشاب الذي كتب كلّ أعماله ما بين عمر 14 و 18 عاماً، وهذا ما هزّني كليّاً، وغيّر مساري الفني"، مضيفاً: "رأيت كيف يتحدث رانبو بشكل رائع عن الشباب... عن أوجاعهم وأفراحهم وآمالهم. لذا قرّرت حينها تجهيز ممثلين من فئة الشباب لمرافقة اشعار أرتور رانبو، لذلك تضمنت "7Teen" ثلاثة اقتباسات من أشعاره.

قدّم ستيمير عدداً من المسرحيات في فرنسا ومالي، وهذه هي مسرحيته الاولى في لبنان. بالنسبة الى اختياره للممثلين الشباب اللبنانيين أشار الى انه "تقدّم مني نحو 50 شابّاً وصبيّة من كل الفئات كالرقص والعزف، فاخترت منهم بعد التعرف إليهم عن كثب 15 شخصاً، ومن ثمّ 7 أشخاص جسدوا شخصيات مختلفة في المسرحية".

وعن الانطباع الذي كوّنه خلال فترة عمله في لبنان أردف: "أولاً، لا بد من التوقف عند حسن الضيافة اللبنانية. ثانياً، اشكر المركز الثقافي الفرنسي في لبنان على ظروف العمل الرائعة التي وفرها لي. وأخيراً، أرغب كثيراً في العودة الى لبنان خلال فصل الصيف، خصوصاً انني لم اتمكن من رؤية جمال لبنان لضيق الوقت والطقس العاصف".

وختم حديثه متوجهاً إلى الشباب اللبناني قائلاً: "لا تفقدوا الأمل، تشجّعوا، وتشبّثوا بوطنكم"، مضيفاً: "في هذا البلد طاقات هائلة".

وفي جولة على الممثلين المشاركين في هذا العمل، التقينا بماري برق ابنة الثامنة عشرة، التي تحدثت عن دورها قائلةً: "عبّرنا كيف نعيش كمراهقين في هذه المرحلة من حياتنا. كنت مرتاحة جداً خلال التحضير للمسرحية، رغم عملنا المتواصل لمدّة 10 أيام، وفعلياً كنّا ننتظر يوم العرض "لنفش خلقنا" ولايصال الرسالة التي يريدها فرانسوا".


محمد علي منيمنه


أمّا محمّد منيمنه فعبّر على خشبة المسرح عما يعيشه لافتاً الى أنّ "دوره ارتكز على الغناء والرقص والتصرف بحرية مطلقة"، مضيفاً: "تمكنت من تفجير غضبي، واخراج كلّ ما في داخلي، وأعطاني تفاعل الجمهور معي زخماً كبيراً على المسرح".



أنطوان خوري


بدوره رأى أنطوان خوري (19 عاماً)، وهو تلميذ مسرح في الجامعة اللبنانية، أنّ دوره يعبّر عن مراحل الصعود والهبوط التي يعيشها في حياته، مضيفاً: "عبرّت المسرحية عنّي، وعن مدى تعمّقي في الآداب لذلك ألقيت شعراً لأرتور رانبو".


وعما إذا ما كانت هذه التجربة الأولى له في عمل مسرحيّ مشابه، أجاب: "نعم، ولا سيما أنّ سيناريو المسرحية هو تأليف مشترك شارك فيه جميع الممثلين"، مضيفاً: "هذه تجربة غريبة وجميلة في الوقت نفسه، وأرغب أن أكرّرها"، خاتماً بالقول: "أحبّ امتهان المسرح الغنائي فهذا هو حلمي الكبير الذي اسعى الى تحقيقه".


MISS 3