"غياب جو وجعني كتير"، تقول السيدة نهاد عقيقي أم الشهيد جو عقيقي معتذرةً بالدموع عن الإجابة عن أي سؤال مضيفةً بغصّة "العيد ذكرى أليمة جدّاً تنكأ الجرح الذي لم ولن يندمل. لا أريد أن أبكي وما زلت أبكي. إنني منعدمة القوة، لا أقوى على التحدّث والعودة إلى الوراء، خصوصاً أنّ الحقيقة لم تظهر بعد وهذا ما يوتّرني أكثر وأكثر". تلتقط أنفاسها قليلاً قبل أن تنهي حديثها وتقول: "الله يرحم كل الشهداء وليساعد الجرحى والمصابين". هكذا تحتفل أم الشهيد بيوم الأم، وما بين الغصّة والدموع تضيع الكلمات وتغيب مشاعر الحب والفرح عن هذه المناسبة، وتتحوّل الذكريات السعيدة إلى أخرى أليمة تحمل في طياتها الحنين بالعودة إلى ما قبل 4 آب 2020، هذا التاريخ المشؤوم.
أم دجو نون: بطّل عندي عيد
"كانوا يكتبون لي رسائل الحب والتقدير على بطاقات المعايدة. أتذكر هذا المشهد وأرى فيه أولادي الثلاثة". وتكمل حديثها بلوعة مردفةً: "أنا بطّل عندي عيد". أنا يمكن أن أعيّد عندما يكون أولادي الثلاثة إلى جانبي"، داعيةً أن "يصبّر الله أمهات الشهداء، عسى أن تتحقّق العدالة السنة المقبلة"، متمنيةً من صميم قلبها أن "يتحاسب كل مسؤول قتل أبناءنا". | |
أم نجيب حتّي: ما زلت أنتظره
«ما زلت أنتظر ابني نجيب. صحيح أنني أحتفل بالعيد مع أولادي الآخرين ومع أحفادي أولاد الشهيد شربل كرم، إلّا أنّ العيد ناقص وفيه غصّة»، خاتمةً: «الله لا يحرم أي أم من ولدها، الله لا يحرق قلب أي أم. وإلى كل من كان سبباً في موت أولادنا أدعو من قلبي أن يشربوا من الكأس نفسها... «وانشالله بصير فيكن مثل ما صار فينا». | |
أم غايا فودوليان: لا أشعر بالعيد
| |
صفاء زوجة رامي الكعكي: أحتفل بتعاسة
«أتذكر عندما كان زوجي يصطحب ابنتي البكر ليا من المدرسة ويدخلان المنزل وفي يدهما علبة من الكارتون بداخلها هدية. اليوم أحتفل بتعاسة بهدا العيد المميز بالنسبة إليّ ولا سيما أنني اُعتبر أمّاً حديثاً... فقد خسرت أباً وأخاً وزوجاً ورفيقاً وسنداً»، مضيفةً: «أتمنى أن تظهر الحقيقة»، خاتمةً «رامي ما رح يرتاح بقبرو قبل ما يتحاسب كل مسؤول». |