جنى جبّور

"عطلة نهاية الأسبوع الكبرى للسينما الفرنسية" إنطلقت

غيوم دوشمين: نستفيد من اللبنانيين المتعطشين للثقافة

25 آذار 2022

02 : 01

إنطلقت أمس "عطلة نهاية الأسبوع الكبرى للسينما الفرنسية" التي ينظمها المركز الفرنسي، احتفالاً بالفرنكوفونية ومعيداً اطلاق النشاطات الثقافية المختلفة التي فرملتها الجائحة لمدّة سنتين. ويهدف هذا النشاط بالتحديد إلى إعادة نشر السينما الفرنسية في لبنان نظراً إلى تراجع الفرص التي تسمح بعرض هذه الأعمال بعد إغلاق عدد كبير من الصالات. وللاطلاع اكثر على "Le Grand week-end du Cinema francais" الذي يستمر حتّى الأحد 27 الجاري، حاورت "نداء الوطن" المستشار الثقافي المكلف ومدير المركز الفرنسي في لبنان غيوم دوشمين في هذا الحديث.

ما أهمية فعاليات شهر الفرنكوفونية في لبنان تزامناً مع الوضع الصعب الذي يمرّ به البلد؟

تحتفل السفارة الفرنسية والمركز الفرنسي في لبنان بالفرنكوفونية على مدار السنة! من ناحية أخرى، يكون شهر آذار دوماً الوقت المناسب لتكثيف البرامج.

الوضع الشائك الذي يمرّ به لبنان يُصعّب المشاركة في النشاطات الثقافية طبعاً، لكن تقضي مهمتنا أصلاً بالتمسك بهذا الركن الأساسي من حياة جميع الناس، فهو عامل مهم لمتابعة الانفتاح على العالم، والحفاظ على توازن البلد، وترسيخ العلاقات القوية بين فرنسا ولبنان.

بعد الأزمة التي سببتها جائحة "كورونا" منذ سنتين، من أولوياتنا اليوم أن نعيد إطلاق النشاطات الثقافية للجميع وأن نضمن استفادة الناس منها مجاناً وفي مختلف المجالات الفنية: السينما، المسرح، الأدب، النشاطات المخصصة لفئة الشباب وغيرها...

الوضع ليس سهلاً، لكننا نبذل قصارى جهدنا ونستفيد من خدمات المركز الفرنسي في لبنان، فهو يسمح لنا بتنظيم حصص سينمائية وعروض مسرحية ومكتبة متعددة الوسائط لاستقبال الأصغر سناً... ولا ننسى النشاطات التي تنظّمها فروع المركز الفرنسي في جميع المناطق اللبنانية (طرابلس، جونيه، دير القمر، صيدا، صور، النبطية، زحلة، بعلبك).




ما سبب اختياركم للسينما في هذه المناسبة؟

تُضاف هذه المبادرة الجديدة إلى حصص يوم الثلاثاء المسائية التي أطلقناها منذ شهرَين، وتهدف إلى إعادة نشر السينما الفرنسية في لبنان نظراً إلى تراجع الفرص التي تسمح بعرض هذه الأعمال بعد إغلاق عدد كبير من الصالات.

لدينا شراكة مع شركة "Gaumont" (من أهم موزعي الأعمال السينمائية في فرنسا) للسماح لأكبر عدد من الناس بالحضور واكتشاف الإنتاجات الفرنسية الجديدة، بما في ذلك فيلم "Illusions Perdues" (أوهام مفقودة) الذي فاز بسبع جوائز "سيزار" (منها جائزة عن فئة أفضل فيلم)، وفيلم "Aline" الذي فاز بجائزة "سيزار" عن فئة أفضل ممثلة (فاليري لوميرسييه) وهو مستوحى من قصة حياة سيلين ديون!

لكن تسمح هذه المبادرة المميزة أيضاً بتنظيم لقاءات بين أشخاص محترفين من السينما اللبنانية والفرنسية: من المنتظر أن يحضر وفد من شركة "Gaumont" والمركز الوطني للسينما و"Unifrance" (منظمة فرنسية عامة لتصدير السينما) للمشاركة في النقاشات اليوم الجمعة، في سينما "مونتين"، لتوسيع أفق التعاون.

نحن ننوي متابعة هذه المبادرة "المهرجانية" في شهر تشرين الأول، ونريد تطوير الجانب الاحترافي من المناسبة نفسها لإنشاء ودعم الأسواق بين فرنسا ولبنان.

ما هي الأفلام المُقرر عرضها خلال "عطلة نهاية الأسبوع الكبرى للسينما الفرنسية" وعلى أي أساس تمّ اختيارها؟

إنها الأفلام الرائجة التي حققت نجاحاً كبيراً في فرنسا، نذكر منها: فيلم "Illusion perdues" المقتبس من رواية بلزاك والفائز بجائزة "سيزار" عن فئة أفضل فيلم فرنسي هذه السنة، وفيلم Aline الفائز بجائزة أفضل ممثلة. نريد أن نعرض أيضاً أفلاماً "عائلية" مثل "Mystère" (اللغز)، وهو فيلم مدهش للأشخاص الأصغر سناً، والفيلم الرائع "Le Chêne" (السنديان) الذي يروي حياة شجرة سنديان وجميع تفاصيل البيئة المحيطة بها (نباتات، حيوانات...). إنه تكريم للطبيعة لكنه فيلم سينمائي حقيقي وأنا شخصياً أقدّره كثيراً!

ولا ننسى طبعاً الجزء الثالث من ملحمة "OSS117": إنها قصة كوميدية، أو نسخة فرنسية من أفلام "جيمس بوند". هذا العمل مختلف بالكامل ومضحك جداً وهزلي. إنه خيار مميز!

هل لاقت فعاليات شهر الفرنكوفونية رواجاً بقدر السنوات السابقة؟

إنها سنة العودة بعد حقبة "كورونا" والأزمات المتفاقمة. نحن نعيد افتتاح الأماكن الثقافية، ونستفيد من الجمهور اللبناني المتعطش للثقافة والنشاطات!

وكما قلتُ سابقاً، ستكون نشاطاتنا مجانية ومتعددة اللغات... جميع الأفلام مترجمة إلى اللغة الإنكليزية. نتمنى مشاركة أكبر عدد من الناس.


MISS 3