قوّات حفتر تُعلن تدمير دفاعات جوّية تركيّة في مصراتة الليبيّة

00 : 00

المعارك في ليبيا لم تنته بعد (أرشيف)

دمّرت القوّات الموالية للمشير خليفة حفتر (الجيش الوطني الليبي)، التي تشنّ هجوماً عسكريّاً للسيطرة على العاصمة الليبيّة طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتّحدة، منشآت دفاعات جوّية تركيّة في مدينة مصراتة، 200 كلم شرق طرابلس، بحسب ما أعلن اللواء أحمد المسماري.

وأكّد المسماري، المتحدّث باسم قوّات حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، في بيان، أن "القوّات الجوّية استهدفت منشآت تخزين معدّات دفاعات جوّية في مصراتة، تُستخدم من قبل الميليشيات والجماعات الإرهابيّة، لتخزين معدّات وأسلحة دفاع جوّي تركيّة"، مضيفاً: "نجم عن هذه الغارات انفجارات هائلة نتيجة تدمير واحتراق صواريخ وذخائر مخزّنة في هذه المرافق".

كما حذّر المتحدّث، الجماعات والميليشيات المسلّحة، من محاولة تعريض أو تهديد أمن وسلامة قوّاتها المسلّحة والمدنيين للخطر، من خلال استجلاب او استيراد أيّ نوع من أنواع الأسلحة أو الذخائر من الخارج، بينما أكّدت قوّات حكومة الوفاق الوطني، تعرّض مدينة مصراتة للقصف الجوّي، معلنةً إسقاط طائرة مسيّرة لقوّات حفتر. ونشرت عمليّة "بركان الغضب"، عبر صفحتها على "فيسبوك"، صور حطام طائرة مشتعلة، مؤكّدةً أنّها أُسقطت في مصراتة بعد شنّها غارات جوّية استهدفت مواقع مدنيّة. لكن قوّات حفتر نفت إسقاط أيّ طائرة لها، وأكّدت عودة كلّ طائراتها إلى قواعدها بسلام.

وتداولت وسائل إعلام محلّية ومواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لم يتسنَ التحقق من صحتها، تُظهر إسقاط صاروخ أرض - جو، طائرة فوق سماء مصراتة. هذا وتتبادل قوّات المشير حفتر وحكومة الوفاق، الاتهامات باستخدام الطيران المسيّر في شنّ هجمات، كما يُعلنان إسقاط هذه النوعيّة من الطائرات في معظم مدن ليبيا. ولا تمتلك ليبيا هذا النوع من الطائرات المتطوّرة، وتُفيد مصادر ميدانيّة بأنّ تركيا وغيرها من الدول تزوّد طرفي الصراع بطائرات من دون طيّار تُستخدم في المعارك الدائرة.

وتسبّبت المعارك الطاحنة بين الجانبَيْن والمستمرّة للشهر السابع، بسقوط نحو 1093 قتيلاً و5762 جريحاً، بينهم مدنيّون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتّحدة.


MISS 3