لا تبشّر العلاقة المتوتّرة بين نادي الحكمة والإتحاد اللبناني لكرة السلة بانفراج قريب، فالخطوط وقنوات الإتصال مقطوعة في الإتجاهَين، فيما اللهجة المتصاعدة يومياً من جانب إدارة "الأخضر" ومشجّعيه في السرّ والعلن تُثبتُ بما لا يقبل الشكّ أنّ الجرّة قد انكسرت بين الطرفَين، وإنّ ما بُني خلال انتخابات إتحاد كرة السلة في كانون الأول 2020 عندما سبح رئيس نادي الحكمة إيلي يحشوشي عكس تيّار التحالفات الطبيعية والمنطقية، ينهار حالياً مدماكاً خلف الآخر.
ويكشفُ مصدرٌ من داخل الحكمة لـ"نداء الوطن" أنّ الإدارة باتت تملك المعطيات الكافية التي تشير الى أنّ بعض من يتولّى المسؤولية في إتحاد كرة السلة قد يكون متورّطاً في إلحاق الضرر بالفريق وعرقلة مسيرته التصاعدية، كاشفاً أنه في حال لم ينجح سعاة الخير برأب الصدع الحاصل، فإنّ الحكمة سيعقد مؤتمراً صحافياً "نارياً" في الأيام القليلة المقبلة يتطرّق فيه الى كافة المخالفات والتجاوزات التي ارتكبت بحقّ النادي لإضعافه وإبعاده عن منصّة التتويج.
وفي حال بلغت الأمور حدّاً لا تُحمد عقباه بين الجانبَين، يتخوّف مراقبون رياضيون من أن تتعثّر مسيرة الإتحاد بما تبقّى له من ولاية إدارية وأن تكون اللعبة أمام مشهد جديد لا يشبه العامَين الماضيَين، لا سيما انّ نقمة الحكمة الظاهرة على أداء الإتحاد تتزامن مع نقمات مماثلة في أندية أخرى في كافة الدرجات بعيدة من الأضواء، وفي حال تجرأ النادي الأخضر على المجاهرة بالأخطاء والعيوب الإتحادية فقد يشجّع الأندية الأخرى المعترضة على رفع صوتها عالياً والمطالبة بالعدل والمساواة وتطبيق القوانين بحذافيرها من دون استنسابية أو تفرقة.
