"منتهى الوقاحة والإفتراء والكذب وقمة النذالة والتزوير"

حرب لباسيل: إكذبوا ما تستطيعون فكذبكم انكشف

02 : 00

رداً على ما ساقه رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل، في إعلان لوائح «التيار الوطني الحر»، غامزاً من قناة الوزير والنائب السابق بطرس حرب، اصدر مكتب الأخير بياناً سجل فيه بداية لباسيل «أنه فاته أن يضيف إلى سلسلة اعتذاراته، لتبرير فشله وفشل عهد عمه، اعتذاراً عن استمراره في اعتماد سياسة الكذب لغش الناس، ما يدفعنا للترحم على غوبلز، وزير إعلام هتلر، الذي اعتمد مقولته المشهورة: «إكذب إكذب، لأن كذبك سيبقى منه شيء في ذهن الناس»، ما يدفعنا إلى كشف كذبه لئلا يبقى أثر منه».

وأكد البيان انه من المضحك أن يكون معظم خطاب باسيل «مخصصاً لتبرير الفشل الكبير الذي حققه والفساد الذي مارسه خلال هذا العهد وقبله بعد توليه مع زمرته وأزلامه إدارة البلاد».

واعتبر أن «ما لفقه باسيل حول تاريخ بطرس حرب، هو منتهى الوقاحة والافتراء والكذب. فبطرس حرب وقف في وجه النظام السوري، الذي أعلن غازي كنعان باسمه، وضع فيتو علني عليه في انتخابات 1996، ومنع أي شخصية سياسية مرشحة آنذاك من التحالف معه، ما دفعه إلى تشكيل لائحة في وجه النظام السوري، وإلى خوض المعركة بدعم شعبي كبير رافضاً الممارسات السورية في لبنان، وسياسة القمع والقتل الجماعي لأهل السنة في مدينة حماة السورية، وتمكّن من النجاح رغم الاضطهاد الذي مارسته المخابرات السورية ضد مؤيديه وسجن كل من تحرك علناً لدعمه منهم، ناهيك عن منع الصالات من استقبال أي لقاء شعبي سياسي له ما دفعه إلى نقل الاجتماع الذي كان مقرراً في منتجع الأوكتاغون في كفرحزير إلى قضاء جبيل، ومحاولات منعه من إقامة المهرجانات الانتخابية، وهو ما عاشه كل من خاض المواجهة معه ورافق هذه المعركة، وهو ما يتجاهله ويزوره الطارئون على الحياة السياسية بحكم المصاهرة أو الفرض أو التعطيل.

ناهيك عن نتائج أقلام إقتراع الطائفة العلوية في بعل محسن، التي نال من أصواتها بطرس حرب 16 بالمئة منها فقط، وهي الطائفة المعروف ولاؤها للنظام السوري».

وبالنسبة لما ورد في خطاب باسيل حول تردد حرب «على عنجر وغيره من الأكاذيب والتلفيقات البذيئة والمنحطة، نقول: إن المرة الوحيدة التي دخل فيها بطرس حرب إلى موقع مخابراتي أو عسكري سوري، هي يوم دخل موقعاً عسكرياً سورياً في الحازمية عام 1976، موقوفاً بقوة السلاح، بحجة أن الحاجز السوري اكتشف وجود أسلحة للدفاع عن النفس في سيارته، وكل كلام عن أي زيارة أخرى لأي مركز مخابراتي أو عسكري سوري كذب وافتراء واعتداء سافر غير أخلاقي ممن يقوله.

فبطرس حرب لم يدخل يوماً مركزاً عسكرياً أو مخابراتياً سورياً طيلة حياته».

وتابع البيان: «أما بالنسبة للخضوع أمام السفراء فهذه مهزلة وكذبة صغار النفوس ومعدومي الأخلاق ومزوري الحقيقة. فبعد أن نشرت جريدة «السفير» صورة لبطرس حرب وهو يباشر الجلوس في مقعده ويشد السفير السابق جيفري فيلتمان الجلوس إلى جانبه، عمد بعض سيئي النية إلى الزعم بأنه منحنٍ أمامه، والمضحك المبكي أن معظم تلفزيونات لبنان نشرت تصوير حقيقة ما جرى، وبينت بشكل لا يقبل الجدل أو الشك أن ليس من انحناء، إلا أن جبران باسيل وبعض الحاقدين والموتورين لا يزالون مستمرين في التزوير والزعم بأن في الصور انحناء، وذلك رغم علمهم الأكيد بزيف الصورة وبأن بطرس حرب لم ولن ينحني يوماً إلا لله».

وتابع: «هذا هو مستوى عملهم السياسي المخجل بكل أسف، ولن ينجحوا في جرنا إلى مستواهم المهين والسخيف.

والكذبة الأوقح والأكبر هي ما زعمه عن تقديم فستان عرس لابنة أحـد المسؤولـين المخابراتيين السوريين، وهو ما لم يحصل يوماً، إذ لا علاقة إجتماعية أو شخصية كانت تربطه، أو تربط أحد أفراد عائلته، بمسؤول سوري. وكنا نتمنى على من رفضنا أن تهان والدته وتشتم بسببه، حفاظاً على الحد الأدنى من الأدبيات الاجتماعية، ألّا ينزلق إلى هذا الدرك الأخلاقي المنحط.

فمجتمعنا قام على مجموعة قيم ومبادئ ومن غير الجائز الإطاحة بها للتنفيس عن خوف أو هلع على موقع نيابي».

واضاف البيان: «أما قصة خروجه من قداس مار مارون، ومحاولة تركيب كذبة خروجه احتجاجاً على عدم ذكر المقاومة في خطاب المطران مطر، فهي قمة النذالة والتزوير ونتحدى الكاذبين إبراز كلمة واحدة تثبت صحة كذبتهم. إنه من المعيب أن ينحدر الخطاب إلى هذا الدرك وأن تتدنى أخلاقية بعض الطارئين على المسرح السياسي إلى هذا المستوى. وإذا كنا نقدس حرية الرأي، فإننا نرفض الإفتراء والتجني والكذب، لأن كرامات الناس ليست سلعة إنتخابية».

وختم: «إكذبوا ما تستطيعون، فكذبكم طال زمنه وانكشف، ولن يبقى من أثره إلا احتقار الناس لأساليبكم وأكاذيبكم والاقتناع بوجوب إسقاطكم. بقي أن نسأل ما علاقة كل أكاذيبكم بمعركة يغيب عنها من تحاولون تركيب الأكاذيب عليه، معركة استرداد السيادة والكرامة، التي هدرتموها لتحققوا مصالحكم وتراكموا ثرواتكم غير المشروعة. رباه لا تغفر لهم، لأنهم يدرون ما يفعلون، ولا يأبهون».


MISS 3