التغيّر المناخي يقضي على عهد الضفدع الذهبي

02 : 00

من لم يرَ يوماً بين شجيرات أدغال كوستاريكا واحداً من تلك الضفادع الذهبية التي لا يتعدى حجمها إبهام طفل، لن يستطيع أن يحظى بعد اليوم بفرصة الاطلاع على هذا المشهد، إذ أن هذه البرمائيات الصغيرة انقرضت.

ودرجت العادة كل سنة على أن يظهر لبضعة أيام كل عام في برك هذه الغابة الاستوائية عدد كبير من هذه البرمائيات الصغيرة بغرض التكاثر. لكنّ هذا المشهد أصبح من الماضي، إذ لوحظ أن الضفادع الذهبية اختفت في العام 1990. ويُعتبر ضفدع مونتيفردي أول الأنواع المعروفة التي يُعزى انقراضها إلى التغير المناخي، وتبعه في الانقراض عدد قليل من الأنواع الأخرى، لكنها البداية ليس إلاّ، إذ أنّ الحبل على الجرّار. فخبراء المناخ في الأمم المتحدة يتوقعون أن تنقرض 9 في المئة من الأنواع على الكوكب، حتى لو نجح العالم في لجم الاحترار وفي حصر الارتفاع بـ1,5 درجة مئوية مقارنةً بعصر ما قبل الصناعة، وهو الهدف الأكثر طموحاً لاتفاق باريس.

وكان الضفدع الذهبي يعيش حصراً في غابات مونتيفردي. وبعدما انقرض مع برمائيات أخرى كالضفدع المهرج من غابة مونتيفردي، انكبّ الباحثون على درس علاقة تطور المناخ المحلي وتطور عدد أفراد الأنواع الموجودة في الموقع. 

MISS 3