طهران تتحدّث عن كيفيّة "الثأر لدماء سليماني"

رأى قائد القوّة البرية في «الحرس الثوري» الإيراني محمد باكبور أنه «حتّى لو قُتِلَ جميع القادة الأميركيين فلن يكون هذا كافياً للثأر لدماء» قائد «فيلق القدس» السابق اللواء قاسم سليماني، الذي قضى بضربة جوّية أميركية قرب مطار بغداد مطلع 2020، معتبراً أنّه «علينا أن نتّبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بطرق أخرى». وتأتي تصريحات باكبور في وقت حسّاس جدّاً بالنسبة إلى «محادثات فيينا» الهادفة إلى إعادة إحياء الإتفاق النووي الإيراني. وبالتزامن مع الحديث عن رفع «الحرس الثوري» الإيراني من لائحة «المنظّمات الإرهابية الأجنبية» الأميركية كأحد شروط طهران للتوصّل إلى تسوية، كشفت إذاعة «فردا» الأميركية الناطقة بالفارسية أن قضية سليماني تُعتبر «آخر عقبة» أمام إحياء الإتفاق.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر مطّلع على المحادثات النووية أن «إلزام الحكومة الإيرانية بتعليق التحقيق في اغتيال سليماني هو أحد شروط واشنطن الرئيسية لشطب «الحرس الثوري» من لائحة المنظمات الإرهابية»، وفق «فردا».

وأضاف أن «الأجهزة الأمنية الأميركية لديها معلومات مفصّلة عن خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضدّ بعض المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين المتّهمين بالتورّط في اغتيال سليماني»، معتبراً أن «واشنطن في مثل هذه الظروف لا يُمكنها الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية بشطب «الحرس الثوري» من لائحة المنظمات الإرهابية».

وذكرت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة أن عدم التوصّل إلى حلّ وسط مع إيران في شأن «الحرس الثوري» قد يؤدّي إلى انهيار «محادثات فيينا»، في حين حذّر مصدر ديبلوماسي إسرائيلي من أن طهران على وشك الحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة نووية واحدة، بحسب ما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست».

• إيران
• قاسم سليماني