بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم المروّع، قبضت شرطة نيويورك على المشتبه فيه بإطلاق النار داخل محطة مترو الأنفاق في حي بروكلين فرانك جيمس. وأوردت شبكة «سي أن أن» أن شرطيَّيْن رصداه في أحد شوارع مانهاتن، واقتيد إلى الحجز.
وفي وقت سابق، تحوّل الأميركي من أصل أفريقي جيمس من «شخص مثير للإهتمام» إلى مشتبه فيه في حادث إطلاق النار الدموي، بحسب شرطة مدينة نيويورك، بينما ذكر «مكتب التحقيقات الفدرالي» أن فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب منخرطة في التحقيق، ما يُبقي فرضية العمل الإرهابي قائمة.
ودعا مسؤول من «مكتب التحقيقات الفدرالي» المواطنين إلى تقديم أي معلومات أو صور لديهم عن الحادث إلى الأجهزة الأمنية، فيما رصدت شرطة نيويورك مكافأة مالية بقيمة 50 ألف دولار لمَن يُدلي بمعلومات عن جيمس (62 عاماً).
وقدّمت الشرطة وصفاً للمشتبه فيه، ووزّعت صوراً له. وبحسب وسائل إعلام أميركية، فقد نشر جيمس مقاطع فيديو على «يوتيوب» ألقى فيها خطابات سياسية طويلة وأحياناً حادة اللهجة، ينتقد فيها خصوصاً رئيس بلدية نيويورك إريك آدامس، فضلاً عن حديثه عن العنف وإطلاق النار الجماعي.
وكثّفت الأجهزة الأمنية البحث عن جيمس الذي ألقى قنبلة دخانية في محطة المترو في حي بروكلين واضعاً قناعاً واقياً من الغاز قبل أن يُطلق النار، ما أدّى إلى جرح 23 شخصاً، من بينهم 10 أُصيبوا بطلقات نارية.
وقالت قائدة شرطة نيويورك كيشانت سيويل: «كنّا محظوظين فعلاً لأنّ الأمر كان يُمكن أن يكون أسوأ»، بعد الهجوم الذي أطلق فيه المشتبه به 33 رصاصة في وقت الذروة داخل مترو الأنفاق.
وفي مكان الحادث، وجد المحققون مسدّساً و3 مخازن ذخيرة، بالإضافة إلى مفتاح سيارة سمح لهم بالوصول إلى شاحنة تابعة لشركة تأجير المركبات الأميركية «يو هول»، وقد تمّ استئجارها أخيراً وتُركت في بروكلين.
