بدء العمل بوحدة تصنيع جديدة في نطنز

02 : 00

موقع نطنز (أرشيف - أ ف ب)

في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول إحياء الإتفاق النووي الإيراني متعثّرة، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران أبلغتها ببدء العمل في وحدة جديدة لصنع مكوّنات لأجهزة الطرد المركزي في نطنز، حيث أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية.

وكانت إيران قد أعربت في أواخر كانون الثاني عن نيّتها التوقّف عن استخدام المجمّع المعروف باسم تيسا في كرج غرب العاصمة، الذي استُهدف بغارة في 2021 نسبتها طهران إلى إسرائيل.

ونقلت الآلات التي كانت تُستخدم فيه إلى نطنز وفي الثالث عشر من نيسان، أبلغت إيران الوكالة بأنّ الأجهزة ستُشغّل في اليوم عينه، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقامت المنظمة الأممية التي تتّخذ من العاصمة النمسوية فيينا مقرّاً لها والمكلّفة بالتحقّق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، بـ»وضع كاميرات مراقبة» في الموقع و»إزالة الأختام»، بحسب ما أوضح مديرها العام رافاييل غروسي.

ولن تُقدّم المعلومات الخاصة بالموقع الجديد للوكالة و»هي ستبقى في حوزة إيران» إلى أن يتمّ التوصّل إلى اتفاق في فيينا وتُرفع العقوبات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن الممثل الإيراني لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غايبي. واعتباراً من شباط 2021، منعت طهران إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسجيلات الكاميرات المنصوبة في مواقع عدّة.

وأعادت إيران العام 2019 استخدام آلات متطوّرة تسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع من تلك الأقدم طرازاً، التي كانت مخوّلة استعمالها بموجب الإتفاق. وهي تُشغّل راهناً عدّة مئات من هذه الآلات المتقدّمة، ما يُثير مخاوف مراقبين من كونها باتت أقرب من أي وقت مضى لصنع ولو قنبلة نوويّة واحدة.


MISS 3