مصطفى علوش: حزب الله "بلطجي لبنان".. وهكذا علّق على تهميش طرابلس

23 : 50

أعلن نائب رئيس تيار المستقبل السابق مصطفى علوش أنه مؤسسٌ في تيار المستقبل، وليس من السهولة تغيير دمه، مؤكدًا أنّه خرج من هذا التيار، ولكنّ نهجه السياسي لم يتغيّر كثيرًا.

وأشار علوش في حديثٍ خاصّ لـ"صوت بيروت انترناشونال" وعبر برنامج "مع ديانا" إلى أنَّ "هناك خلافًا على مسائلَ محدَّدة، وخلافًا في وجهة النظر مع ما قرَّره رئيس تيار المستقبل"، قائلًا: "لا أعتبر نفسي مُمثّلًا لتيار المستقبل ولا الرفاق الذين اعتزلوا، مشدّدًا على أنه لا يستطيع الخروج من تيار المستقبل إلّا عبر الاستقالة من المنصب الذي كان يرأسه، مؤكدًا أنه لا يُمثّل تيار المستقبل في الانتخابات".

واعتبر علوش انه "علينا ان نستمرَّ في الانتخابات وألّا نقبلَ بالفراغ".

وقال في حديثه إنَّه "مع الخروج من السلطة والذهاب إلى المعارضة، وعدم المقاطعة النهائية، لافتًا إلى أنَّ المعارضة الجدية تكون عبر معارضة دستورية برلمانية، ومن المفروض أن نؤسس معارضة جدية في البرلمان".

وأشار علوش إلى أنَّ "من استقال من تيار المستقبل وترشح للانتخابات النيابية ليس هدفه أن نخوض المعارك ضد بعضنا، بل رؤيتنا هي عدم ترك الفراغ".

إنتخابيًّا، اعتبر علوش أنَّ "كلّ من يقتنع بالبرنامج الاقتصاديّ والسياسيّ على المستوى المحليّ والوطنيّ سيصوت له في طرابلس، لافتًا إلى أنّه مواطن عاديّ قرر أن يترشح والفرد الذي يقتنع برؤيته وبرنامجه هو من يقرّر إذا كان سيصوت له، مشيرًا إلى أنَّ هناك أمورًا لم يُتَّفق عليها مع اللواء أشرف ريفي لذلك لم يترشح على لائحته".

واعتبر أنّ "أيّ شخصية تتوافق معنا بالرؤية الاستراتيجية للبلد التي يسمونَها "سياديّة" وهي مخالفة للتوجه الذي ينجر فيه البلد والذي أدّى إلى دماره اقتصاديًّا واجتماعيًّا وامنيًّا، سنتوافق معها بعد الانتخابات".

وردًّا على سؤال له علاقةٌ بتهميش مدينة طرابلس، قال علوش إنّ "طرابلس ليست المدينة الوحيدة المهمشة بل إنَّ البلد كله مهمش، ورؤيتنا هي أنّ طرابلس هي جزءٌ من لبنان وليست جزيرة قائمة، مشددًا على أنّ قناعته هي أنَّ طرابلس مدينة بقلب بلد ولا نستطيع عزلها".

وفي سياق الحديث، لفت علوش إلى "أننا فشلنا بالكثير من الخيارات على مدى السنوات الماضية، وتعلمنا من أخطائنا، واليوم لدينا برنامج، وأعلن أنّ رؤيتنا السياسية اليوم هي إعادة البلد إلى الخارطة لفتح المجال مجددًا للاستثمارات".

وعن تسمية رئيس الحكومة الجديدة، رأى علوش أنه مع أي مواطنٍ لبنانيّ لديه المؤهلات الكافية لترأس الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أنّ الاهم، أن يكون رجل دولة.

أمَّا عن القانون الانتخابي، فأكَّد علوش أنّه "مع القانون النسبيّ، إلّا أنَّه ضدّ أيّ قانون يفصّل الدوائر الانتخابيّة على اساس أن يكون المسيحيّ لديه أكثرية مبنية على قراره والمسلم نفس الامر".

واعتبر أنَّ "التيار الوطني الحر هو أكثر طرف متضرّر من الانتخابات المقبلة وأنّ حزب الله هو "بلطجي لبنان"، و"نازي" بعقليته، كما رأى أنه يجب ألَّا نقبل تقاسم السلطة والوجود في السلطة بسبب حزب الله وأن نكون واجهته".

ولفت علوش إلى أن التسوية التي حصلت في2016 أدت إلى تدهور الوضع بشكل سريع، كما أعلن أنه "في الفترة السابقة، أكثرية رفاقنا داخل تيار المستقبل طرحوا إشكالية كبيرة حول تسمية ميشال عون لرئاسة الجمهورية."

وختم علوش قائلا: اعتبر نفسي ممثّلًا للخطّ الحقيقيّ الذي حلمنا فيه داخل تيار المستقبل، وكلّ شخص فاسد داخل التيار عليه أن يُحاكم، مشيرًا إلى أنّ كل من شارك في الحكم وتقاسم السلطة مع الفساد هو فاسد".