كرنفال ريو دي جانيرو يعود بعد غياب سنتين

02 : 00

يعود كرنفال ريو دي جانيرو، أشهر كرنفالات العالم، يومي الجمعة والسبت معيداً أجواء الاحتفالات الصاخبة ورقصات السامبا الاستعراضية بعد توقف سنتين بسبب جائحة "كوفيد-19".

وسيهتز مدرج سامبودروم مجدداً لليلتين كاملتين، على وقع الآلات الإيقاعية، مع آلاف الراقصين بأزيائهم الاستعراضية والعربات المزينة التي توازي بطولها ارتفاع مبان متعددة الطوابق.

وفي جادة السامبودروم حيث تنتشر مدرجات حول مضمار طوله 700 متر، ستستعرض 12 مدرسة واحدة تلو الأخرى، ست مدارس مساء الجمعة وست أخرى في اليوم التالي، في محاولة للفوز بلقب بطولة الكرنفال. ولإقناع لجنة التحكيم، ستقدم كل مدرسة لأكثر من ساعة عروضها مع حوالى ثلاثة آلاف راقص بملابس شبه عارية وست عربات احتفالية ضخمة في كل ليلة. وهذا العام، اختارت ثماني مدارس من أصل 12 موضوعاً مرتبطاً بمكافحة العنصرية والجذور الأفريقية الضاربة بعمق في عالم السامبا.

على سبيل المثال، تقدم مدرسة سالغيرو في الليلة الأولى موكباً بعنوان "المقاومة" مستوحى من حركة "حياة السود مهمة" التي هزت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود قُتل على يد شرطي أبيض في أيار2020. ويوضح المؤرخ لويز أنطونيو سيماس، وهو مؤلف كتب كثيرة عن الكرنفال، أن "مدارس السامبا مظهر من مظاهر الثقافة الأفريقية-البرازيلية".

وجرى تناول هذه الموضوعات في مسيرات كثيرة في الماضي، لكنها اكتسبت أهمية جديدة تماماً منذ وصول الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو إلى السلطة عام 2019.

ويحظى بولسونارو المعتاد على إطلاق تصريحات توصف بأنها عنصرية أو معادية للمثليين، بدعم من الكنائس الخمسينية الجديدة التي تميل إلى شيطنة الطقوس الأفرو- برازيلية والكرنفال بشكل عام.

ولم يسمح مجلس بلدية ريو دي جانيرو بأنشطة كرنفال الشوارع التي يمكن أن تجمع أكبر مواكبها، "بلوكوس"، مئات آلاف المحتفلين. لكن لا يزال من الممكن لبعض المجموعات الأصغر أن تقدم عروضها في الشوارع. 


MISS 3