فاز إيمانويل ماكرون الأحد، بولاية رئاسية ثانية في فرنسا بعدما تقدم على منافسته مارين لوبن.
وأعلن في "خطاب النصر" أمام برج إيفل في باريس أن تصويت الناخبين ضدّ حزب التجمع الوطني "يلزمني للأعوام المقبلة".
وتوجه إلى معارضيه قائلاً: "لست رئيس فريق إنما رئيس الجميع".
وأضاف: "أعلم أن عدداً من مواطنينا صوّتوا لي الأحد ليس دعماً للأفكار التي أحملها بل للوقوف في وجه أفكار اليمين المتطرف"، لافتاً إلى أن "هذا التصويت يلزمني للأعوام المقبلة".
وحصد ماكرون "الوسطي الليبرالي" ما بين 57,6 و58,2 في المئة من الأصوات متقدّماً على مرشحة "التجمع الوطني" التي حازت ما بين 41,8 و42,4 في المئة من الأصوات، بحسب تلك التقديرات. وراوحت نسبة الإمتناع عن التصويت بين 27,8 و29,8 في المئة.
وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية 63.23 في المئة حتى الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش، في تراجع يتجاوز نقطتين مقارنة بنظيرتها في عام 2017 (65.30 في المئة)، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأحد.
من جهّتها، اعتبرت لوبن في أوّل تعليق لها بعد هزيمتها، أن ما حصدته من أصوات في الإنتخابات الرئاسية يشكلّ "انتصاراً مدويّاً".
ووعدت بـ"مواصلة" مسيرتها السياسية، مؤكدة أنها "لن تتخلى أبداً" عن الفرنسيين.
وهنّأ قادة الإتحاد الأوروبي ماكرون بإعادة انتخابه رئيساً لفرنسا، ورأى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن أوروبا يمكنها "التعويل على فرنسا لخمسة أعوام إضافية".
وقال ميشال: "في هذه المرحلة المضطربة، نحتاج الى أوروبا صلبة وإلى فرنسا ملتزمة تماماً من أجل إتحاد أوروبي أكثر سيادة وأكثر استراتيجية"، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "أبدي ارتياحي إلى التمكن من مواصلة تعاوننا الممتاز. معاً، سنمضي قدماً بفرنسا وأوروبا".
وهنّأ المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد، الرئيس الفرنسي ماكرون على فوزه في الإنتخابات الرئاسية، معتبراً أن الذين صوّتوا له أرسلوا "إشارة قوية لصالح أوروبا".
وكتب على تويتر بالفرنسية "تهانينا"، وتابع بالألمانية قائلاً: "تهانينا، عزيزي الرئيس إيمانويل ماكرون. لقد أرسل ناخبوك اليوم إشارة قوية لصالح أوروبا. يسعدني أننا سنواصل تعاوننا الجيد!"
بدوره، عبّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن سروره لإعادة انتخاب ماكرون رئيساً لفرنسا، مبدياً "سروره بمواصلة العمل" معه.
وأكّد أن "فرنسا هي أحد حلفاء المملكة المتحدة الأكثر قرباً".
