تداعيات "قارب الموت" تفرض جلسة إستثنائية في بعبدا اليوم

البحث عن المفقودين مستمر ومدرسة تنعي ثلاثة من تلامذتها

02 : 00

واصل الجيش اللبناني والدفاع المدني عمليات البحث والانقاذ اثر حادثة غرق الزورق مقابل مرفأ طرابلس منتصف ليل السبت. وقد بلغ عدد المتوفين 6 اشخاص، آخرهم خ.ن. التي وُجدت جثتها عند رأس الصخر بمحيط طرابلس، فيما شيعت مدينة طرابلس اثنتين من ضحايا مركب الموت وهما الطفلة تالين ووالدتها ضحى.

وقد نعت مدرسة رسول المحبة - جبيل التابعة لجمعية المبرات الخيرية، تلامذتها جاد وماسة ومحمد سبسبي، الذين قضوا غرقاً.

وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عمل القوى العسكرية والامنية المختصة في البحث عن المفقودين من ركاب الزورق، وكذلك مسار التحقيق الذي طلب فتحه لكشف ملابسات ما حصل وتحديد المسؤوليات. واطلع على الاجراءات التي اتخذتها الهيئة العليا للاغاثة والمنظمات الانسانية لمساعدة الناجين من ركاب الزورق وتأمين حاجاتهم. وتمّ تنكيس العلم اللبناني على سارية قصر بعبدا حداداً على ارواح ضحايا الزورق.

مجلس وزراء

ويعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية له عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في القصر الجمهوري، للبحث في موضوع غرق الزورق اضافة الى البحث في الاوضاع الامنية في مختلف المناطق.

دريان

وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «ضحايا الزورق هم ضحايا كل لبنان»، وشدد على ان «الدولة مسؤولة عن تردي الوضع الخطير الذي وصل إليه المواطن مما جعله يحاول أن يغادر بلده الى المجهول، بأية طريقة لتأمين سبل العيش الكريم بسبب المعاناة المعيشية التي تلاحقه يومياً».

أضاف: «غالبية الشعب وبخاصة أبناء طرابلس والشمال يرزحون تحت وطأة الجوع والفقر والبطالة والإهمال والحرمان، ولا بديل من الدولة ومؤسساتها لسد هذا الفراغ القاتل، ومن المؤسف الدولة غائبة لا تمارس دورها ولا تحتضن أبناءها بالشكل المطلوب، وهذا يشكل خطراً حقيقياً على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي، وندعو أبناء طرابلس والشمال وعكار الى الهدوء والتروي لحين إجراء التحقيق الشفاف من قبل قيادة الجيش والقضاء المختص، لكشف ملابسات الكارثة التي لا يمكن أن تمر دون محاسبة ومعاقبة كل من تسبب بهذه الجريمة النكراء التي أدت الى سقوط الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، وسنتابع ملف هذه القضية مع الجهات المعنية لتبيان حقيقة الأمور ولتتحمل كل جهة مسؤولياتها أمام الله وأمام القضاء المختص».