في الذكرى الـ 36 لكارثة "تشيرنوبيل"... بيان للخارجية الأوكرانية

15 : 48

وزّعت السفارة الأوكرانية في بيروت، بيان وزارة الخارجية الأوكرانية لمناسبة الذكرى الـ 36 لكارثة تشيرنوبيل، لفتت فيه إلى أنه "قبل 36 عاماً وتحديداً في 26 نيسان 1986، حدثت أكبر كارثة من صنع الإنسان في تاريخ البشرية - حادثة تشيرنوبيل. واليوم، نحيي ذكرى الأبطال الذين أنقذوا البشرية من كارثة نووية عالمية على حساب حياتهم وصحتهم".

أضافت: "بذلت أوكرانيا والعالم جهوداً جبّارة للتغلب على تبعات هذه الكارثة غير المسبوقة. ونحن ممتنون بصدق للمجتمع الدولي على التضامن والمساعدة الشاملة التي قدمها في إطار تنفيذ الإتفاقات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بشأن محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية مع مجموعة الدول السبع والمفوضية الأوروبية في العام 1995. وبفضل العمل النشط للحكومة ومساعدة الشركاء الدوليين، تم إحراز تقدم كبير في تنفيذ المشاريع الدولية لإخراج محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية من الخدمة وبناء عازل آمن جديد".

وتابعت: "في 24 شباط 2022، أعاد المجتمع الدولي التأكيد أن الأنظمة الشمولية التي كانت تتمثل بالإتحاد السوفياتي سابقاً وحالياً تتمثل بروسيا، تشكل تهديداً للأمن النووي العالمي. في تجاهل للمبادئ والمتطلبات الأمنية المعترف بها دوليا، وكذلك الالتزامات الدولية للاتحاد الروسي نفسه بصفته عضوا في الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، شنت القوات المسلحة الروسية غزوا عسكرياً غاشماً ووحشيّاً، واستولت على المنطقة المحظورة في منطقة تشيرنوبيل ومحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية. لقد أدى الاستيلاء على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية والاستيلاء على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في زابوريجيا مرة أخرى إلى تعريض العالم لخطر وقوع كارثة نووية".

واعتبرت أن "هذا الخطر لا يزال حقيقيا بسبب الهجمات الصاروخية غير المنظمة والقصف الذي تنفذه الدولة المعتدية في أوكرانيا. ويجب تحديد مدى الضرر الذي أحدثته القوات الروسية في موقع تشيرنوبيل بشكل واضح، ويجب على الجناة تحمل المسؤولية كاملة. نحن مقتنعون بأننا مع أصدقائنا وشركائنا الموثوقين سنتمكن من تقييم جميع تبعات الأعمال المدمرة التي قام بها الجيش الروسي في المنشأة النووية واتخاذ قرارات أخرى ضرورية لاجل التغلب عليها".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي تمكن من أن يرى بوضوح من الذي يعمل على رفع مستوى الأمن النووي في أوروبا والعالم، ومن الذي يقوض كل هذه الجهود بشكل غير مسؤول. وعلى الرغم من كل شيء، فإن أوكرانيا مستعدة لتحقيق مزيد من النجاح المشترك مع الشركاء الدوليين في التغلب على تبعات كارثة تشيرنوبيل ومنع وقوع كوارث نووية جديدة".

MISS 3