"روابط التعليم الرسمي" تعتصم احتجاجاً على عدم دفع بدل النقل

16 : 51

 نفّذت روابط التعليم الرسمي الثانوي الأساسي والمهني والتقني اعتصاماً أمام مصرف لبنان "احتجاجاً على عدم دفع بدل النقل والمساعدات الاجتماعية".

وألقى رئيس رابطة معلّمي التعليم الأساسي حسين جواد كلمة قال فيها: "من هنا سنوجه رسالتنا الأخيرة لنقول: أيتها الحكومة ويا معالي وزير المال، سياسات الترقيع ليست كافية وسياسات العطاءات بالقطارة لم تعد تجدي نفعاً، هذا إذا اقترنت أقوالكم وقراراتكم ومراسيمكم بالتنفيذ فعلاً".

وأضاف: "منذ 3 أشهر، أقرت الحكومة رفع بدل النقل من 24 الى 64 الفاً فاستبشرنا خيراً بأنّنا سنوفر كلفة الإنتقال إلى ثانوياتنا ومعاهدنا ومدارسنا من دون أن ندفع من جيوبنا ثمن البنزين والإنتقال، وتحمّلنا وصبرنا على أمل أن يأتي الفرج، ولكن للأسف فإذا بسياسة المماطلة والتأخير تطل مجدّداً وبذرائع وحجج واهية، واذا بمرسوم بدل النقل يبقى حبراً على ورق ولم يأخذ طريقه إلى حسابات المعلمين والأساتذة، وبدلاً من أن يكون أوتوماتيكياً جعلوه مطلباً لنا كي ننسى المطلب الأساسي بتصحيح الرواتب المتآكلة، بل جعلوه يحتاج إلى تحركات ضاغطة لارغامهم على تنفيذه. هذا إذا استفاقوا وعادوا إلى ضمائرهم. عجباً في أي بلد نعيش بل في أي مزرعة نحن؟".

وتوجّه للحكومة ووزير المال سائلاً: "هل فكرتم في ظل الوضع المأسوي الذي نعيشه كيف سيصل الأستاذ والمعلم إلى الثانوية أو المعهد أو المدرسة من دون بدل النقل أو حسبتم أن راتبه سيكفي لإطعام عائلته وسيزيد عنه ما يكفي ليستمر في عمله؟".

تابع: "هل تظنّون أن الإنتقال إلى المدرسة مجاني ومن دون كلفة؟ كيف سولت لكم أنفسكم وقف صرف بدل النقل"؟

وأضاف: "هل تدركون معنى تأجيل صرف المساعدة نصف أساس الراتب إلى ما بعد 15 أيار أي ما يقارب شهراً ونصف الشهر وأخطارها؟".


أما عن الإستشفاء والطبابة، فقال: "ماذا فعلتم لإنقاذ مواطنيكم من جشع المستشفيات وغلاء الاسعار؟ ناشدناكم منذ وقت طويل ضرورة زيادة المساهمة في تعاونية موظفي الدولة كي تستطيع أن تقوم بدورها في تغطية الكلفة الباهظة وما زلتم تماطلون وتتلكأون إلى أن وصلنا إلى ما نخشى منه وهو اقتصار الطبابة والإستشفاء على الأغنياء فقط، فهل هكذا تكون دولة الرعاية الاجتماعية؟".

وخاطب وزير المال: "أنت مطالب بأن توضح في مؤتمر صحافي، وعلى الملأ، سبب التأخير في عدم دفع بدل النقل والمساعدة نصف الراتب في أوانها، واذا كان السبب أن الدولة مفلسة، فساعتئذ لن تطالبكم بشيء".