أرمينيا: آلاف يتظاهرون ضد تقديم تنازلات لأذربيجان حول "ناغورني قره باغ"

22 : 59

تظاهر الآلاف في العاصمة الأرمينية يريفان الأحد، لتحذير الحكومة من أي تنازلات لأذربيجان بشأن ناغورني قره باغ، المنطقة المتنازع عليها بين البلدين منذ ثلاثين عاماً.

وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ورفعوا لافتات كتب عليها "قره باغ" و"أرمينيا بدون أتراك" في إشارة إلى الأذربيجانيين الناطقين بالتركية.

وتتهم المعارضة باشينيان بأنه ينوي التنازل عن منطقة ناغورني قره باغ الإنفصالية بأكملها لأذربيجان، بعدما قالت الأخيرة في نيسان إن "المجتمع الدولي يدعو أرمينيا إلى تقليص مطالبها".

وقال نائب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة إيشخان سغاتيليان خلال تظاهرة الأحد، إن "أي وضع سياسي لقره باغ داخل أذربيجان هو أمر غير مقبول بالنسبة الينا".

وأضاف أن "باشينيان خان ثقة الشعب وعليه التنحي" مؤكداً أن الحركة الاحتجاجية "ستؤدي إلى إطاحة الحكومة في المستقبل القريب".

وأعلن مخاطباً الحشد "حملة عصيان مدني واسعة النطاق تبدأ الإثنين".

وتابع: "أدعو الجميع لبدء الإضرابات. أدعو الطلاب إلى عدم حضور الدروس. سيتم تعطيل حركة المرور بالكامل في وسط يريفان".

وكان جهاز الأمن القومي الأرميني قد حذّر السبت من "تهديد حقيقي بحدوث اضطرابات جماعية في البلاد".

يدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.

في إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا أكثر من ألفي جندي لحفظ السلام.

في نيسان أعلنت أرمينيا وأذربيجان التحضير لمحادثات السلام. وكان الرئيسان الأرميني والأذربيجاني التقيا في بروكسل لإجراء محادثات نادرة بوساطة من الإتحاد الأوروبي.

وعقد الإجتماع بعد اندلاع أعمال عنف في ناغورني قره باغ في آذار.


MISS 3