جيلبير متري

الضغوط على القوات مستمرّة من البقاع الى الجنوب

كنعان لموقعنا: هدفهم شرذمة الأصوات المعارضة ونعم لحصرية السلاح

4 أيار 2022

11 : 40

تخوض القوات اللبنانية المواجهة في الجنوب، بعد غياب دام 13 عامًا، إن في دائرة الجنوب الأولى مع المرشحَين غادة أيوب وسعيد الأسمر، أو في دائرة الجنوب الثانية مع المرشح روبير كنعان.

واختارت القوات خوض المواجهة في دائرة الجنوب الثانية بلائحة مؤلفة من 3 مرشحين، كنعان عن المقعد الكاثوليكي، داود فرج وقاسم داوود عن مقعدين شيعيين. وبعدما ترددت معلومات عن اتفاق "تحت الطاولة" مع حركة أمل من أجل الفوز بالمقعد الكاثوليكي أو للمقايضة على مقعد بعلبك الهرمل أي الدكتور أنطوان حبشي، نفت مصادر القوات لموقعنا هذا الأمر جملةً وتفصيلاً، معتبرةً انها تخوض المواجهة من باب وجودها التاريخي على الأراضي اللبنانية كافة.



في السياق، يشير المرشح روبير كنعان في حديث لموقع "نداء الوطن" الإلكتروني، الى انه مرشح مستقل، قدّم أوراق ترشيحه في 9 آذار كمرشح مسيحي أوحد في مواجهة لائحة المنظومة، في ذلك الوقت، وقال: "أردت الحصول على إجماع مسيحي، فقمت بعدة اتصالات بفاعليات وأحزاب مسيحية، فكانت القوات اللبنانية على رأس من تجاوب مع الفكرة، وقررت تقديم الدعم اللوجستي للائحة "القرار الحر"، وهي لائحة منسجمة ذات تطلعات وطنية سيادية بامتياز.

وشدد كنعان على ان هناك شخصًا أيضًا من مغدوشة، قرّر الترشح في الدقيقة الأخيرة قبل إقفال باب الترشيحات لسبب "معلوم مجهول".



وأضاف: تسبّب ذلك بانقسام الأصوات المسيحية مع محاولة لاستقطاب التيار الوطني الحر ووضعه في مواجهة القوات اللبنانية الداعمة للائحتنا في محاولة لتوزيع الأصوات بين اللائحتين المتنافستين وتشتيتها، وتعود القوات الى المنافسة عن طريق دعم لائحتنا المستقلة وذلك للمرة الأولى بعد 13 عامًا، وأنا أعتقد أن القوات لم تترك المنطقة أصلًا لتعود إليها الآن، إنما ما تقوم به هو دعم لائحتنا ذات الخط السيادي والوطني نفسه الذي تمثله القوات.

وحول التخوّف من الفلتان الأمني مع اقتراب الاستحقاق النيابي، تمنى كنعان ان يمرّ اليوم الانتخابي في 15 أيار بشكل سلمي وديمقراطي لا تشوبه شائبة، علمًا ان ما حصل حتى الآن في الصرفند وبعلبك يدلّ على النيات المبيّتة ولا يبشر بالخير، معوّلًا على جهود القوى الأمنية والجيش اللبناني الذي لم يتوانَ يومًا عن حماية السلم الأهلي.



وتطرّق كنعان الى أهمية توحيد السلاح في لبنان، معتبرًا أن مواجهة السلاح غير الشرعي تكون بالعمل الدؤوب لعودة الدولة الى الدولة، وبسط سيطرتها التامة على كامل أراضيها، ومن خلال تطبيق القرارات الدولية أهمها 1559 و1680 و1701، ما يعيد الثقة بالدولة واستقلالية قرارها بعيداً من كل الضغوط والتجاذبات، وموضوع سيادة الدولة وتوحيد سلاحها أساس البرنامج الانتخابي، لأن لا قيامة لأي دولة من دون سيادة كاملة على حدودها وبدون أي شراكة وتحت أي مسمى.



وأوضح كنعان ان التعاون في المجلس النيابي، أي بعد نتائج الانتخابات، سيكون مع من يقبلون بالمشروع الإنتخابي القائم على الأسس التالية:

- بسط سيادة الدولة الكاملة على أراضيها وحدودها، وحصرية القرار باستعمال القوة ونهائية لبنان بحدوده الحاضرة ووجوب تطبيق مبدأ الحياد الإيجابي الذي قام عليه هذا البلد منذ ميثاق 1943، ووجوب إقرار قانون استقلالية القضاء في أسرع وقت ممكن، إذ لا محاسبة ولا دولة سيدة دون قضاء سيد ومستقل.

وأكد كنعان انه حين تتوفر هذه الثوابت، عندها فقط نستطيع البدء بورشة الإصلاح الحقيقية بدءاً بتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وخصخصة القطاعات المنتجة وإعادة لبنان إلى وضعه الطبيعي كدولة فاعلة والمحافظة على ما تبقّى من مقوماتها.



إذاً، تتعرض القوات اللبنانية لكل أنواع الحملات من أجل الحدّ من تقدمها باتجاه الحصول على عدد كبير من النواب، آخرها ما حصل في دائرة بعلبك الهرمل، فبعد الضغط على 3 مرشحين للانسحاب، تم التعرّض بالضرب لمرشح رابع ما أدى الى فقدانه الوعي، وانتقالاً الى الجنوب حيث يتم الضغط بوسائل ملتوية ولوائح مشبوهة، وتبقى ليوم 15 أيار الكلمة الفصل للإختيار بين المشاريع الانتخابية وتحديد أي لبنان يريد أبناؤه.

MISS 3