أسرار ديناصور عاش قبل 70 مليون سنة

02 : 00

2959936-1572914406

تتكشف شيئاً فشيئاً الأسرار التي تخبئها متحجرة ديناصور بعد ثلاث سنوات من اكتشافها في جنوب الأرجنتين، عن الحيوان الذي تعود إليه، ومنها أنه عاش قبل 70 مليون سنة، وأن طوله كان يبلغ عشرة أمتار، وكان مفترساً من الدرجة الأولى ينتزع أحشاء فريسته باستخدام مخالب حادة منحنية. وقد اكتُشفت بقايا هذا الديناصور اللاحم ذي القوائم الخلفية الضخمة والأطراف العلوية الصغيرة، في آذار2019 في جنوب مقاطعة سانتا كروث في باتاغونيا على بعد 30 كيلومتراً جنوب مدينة إل كالافاتي السياحية.

وكان ماورو أرانسياغا، هو عالم إحاثة في سن التاسعة والعشرين يعمل في مختبر علم التشريح المقارن في المتحف الأرجنتيني للعلوم الطبيعية بقيادة فرناندو نوفاس، قد اكتشف أول قطعة من الهيكل العظمي لدى مشاركته في أول حملة تنقيب أثري له سنة 2019. وبعد ثلاث سنوات تخللتها أعمال مضنية في التنقيب والنقل والتنظيف وأشهر طويلة من التحاليل المخبرية، نُشرت أولى الخلاصات بشأن هذا الديناصور المسمى "مايب ماكروثوراكس" أخيراً في مجلة "نيتشر".

ولعالم الاحاثة الأرجنتيني هذا قصة طويلة من الاكتشافات في سجله: ففي 1996، عثر على بقايا أول نموذج من الميغارابتورات على بعد 1400 كيلومتر من هذا الموقع، في مقاطعة نيوكوين جنوب الأرجنتين. وأعقبت ذلك اكتشافات أخرى في أستراليا وتايلاند واليابان.

وبعيداً من التيرانوصورات، أكبر الديناصورات المعروفة والتي قد يصل طولها إلى ثلاثين متراً ووزنها إلى 70 طناً، كان طول الميغارابتورات التي رُصدت سابقاً يراوح بين ثمانية وتسعة أمتار.

ويوضح ماورو أرانسياغا أن الميغارابتور الجديد "يراوح طوله بين تسعة أمتار وعشرة، ووزنه يقرب من ستة أطنان"، أي أنه أكبر ميغارابتور يُرصد حتى اليوم. ويلفت إلى أن هذا الحيوان كان "على رأس السلسلة الغذائية" في نظامه البيئي. وعُثر على فقرات عدة من الأضلع والورك والذيل والذراع.


MISS 3