في هذا البلد: قراءة الكتب تقلّص مدّة السجن!

22 : 56

يقدم برنامج قراءة مدعوم من السلطات الحكومية في بوليفيا للمحتجزين فرصة الخروج من السجن قبل أيام أو أسابيع من موعد الإفراج عنهم، بتشجيعهم على القراءة مقابل تقليل فترات عقوبتهم.


ويستطيع النزلاء في سجون بوليفيا المكتظة تقليص فترات سجنهم من خلال برنامج «كتب خلف القضبان» الذي يهدف لمحو الأمية والتعليم ومنح المحتجزين الأمل في حياة أفضل على الرغم من بطء الإجراءات القضائية.


ولا يوجد في نظام القضاء البوليفي حكم بالسجن المؤبد أو الإعدام، لكن الاحتجاز السابق للمحاكمة يمكن أن يستمر لسنوات عديدة بسبب النظام القضائي البطيء.


ويقول مسؤولون إن البرنامج بدأ بالفعل في 47 سجناً لا تمتلك الموارد الكافية لدفع كلفة برامج التعليم أو إعادة الدمج أو تقديم المساعدة الاجتماعية للسجناء.


واحدة من بين 865 نزيلاً انخرطوا في قراءة الكتب وتحسين مهارات القراءة والكتابة لديهم هي جاكلين، التي قرأت بالفعل 8 كتب في عام واجتازت 4 اختبارات قراءة.


وقالت إن «التعليم أمر صعب حقاً على أشخاص مثلنا ليس لديهم دخل ولا أسرة بالخارج، هناك أشخاص التحقوا بالبرنامج من أجل بداية تعلم القراءة والكتابة».


وعانت السجون والمعتقلات في بوليفيا منذ فترة طويلة من حالات الاكتظاظ والظروف غير الصحية، حيث نظمت مجموعات من النزلاء احتجاجات على نقص الرعاية الصحية، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.


في مثل هذه الظروف، يمكن أن يكون تعلم القراءة مثل وسيلة الهروب من جدران السجن، على الأقل عبر العقل، كما تقول ميلدريد، وهي نزيلة في سجن النساء بمدينة لاباز.


وقالت ميلدريد: «عندما أقرأ أكون على اتصال بالكون بأسره، لتختفي من حولي الجدران والقضبان».

MISS 3