طائرات مسيّرة توفر الطاقة باصطدامها بالجدران

02 : 00

تستطيع الطائرات المسيّرة الصغيرة التي تُستعمل للمراقبة أن تراقب الأحداث لمدة أطول عبر الالتصاق بجدار وتخفيض الطاقة المستعملة لتشغيل الدوارات وإطالة عمر البطارية. ابتكر جيفري ماو وزملاؤه من جامعة نيويورك هذه الفكرة وصمموا نموذجاً أولياً انطلاقاً من قطع مطروحة في الأسواق. يقول ماو إن وقت تحليق الطائرة المسيّرة يقتصر على 20 دقيقة في العادة قبل نفاد بطارياتها. لكن حين تلتصق الطائرة بجدار، قد يطول عمر بطاريتها باثنتَي عشرة مرة تقريباً ويصل إلى أربع ساعات.

يحمل النموذج الأولي لاصق فيلكرو في هيكله السفلي، وهو يلتصق بشريط فيلكرو آخر على سطح عمودي. يظن الباحثون أنهم سيتمكنون في النهاية من استبدال الفيلكرو على الطائرة المسيّرة بمادة مستوحاة من قدم الوزغة، ما يسمح لها بالالتصاق على أي سطح، بدءاً من القرميد وصولاً إلى الزجاج، فتتمكن بذلك من الهبوط في معظم المواقع في المدن. تبقى الطائرة المسيّرة ثابتة حين تحوم وتهبط، لكنّ الانتقال بين هاتين الحالتين شائك. يحتسب برنامج متخصص سرعة هذه العملية والزاوية المناسبة كي تصطدم معدات الهبوط بالجدار وتلتصق به من دون التسبب بأضرار دائمة. تقترب الطائرة من الجدار في البداية لزيادة سرعتها ثم تدور سريعاً، بمعدل 120 دورة في الدقيقة، قبل الهبوط.

يقول ماو إن الهبوط يكون عنيفاً لأن المستخدم مضطر لاستعمال الزخم الأولي لإبطاء مسار المركبة، ما قد يسبّب مشاكل عند اختيار النقاط المناسبة للهبوط فيها: "لن يُسَرّ أحد برؤية هذه الآلة وهي تلتصق بنافذة شقته، لكن إذا تمكنا من تطويق مناطق خاصة أو سُمِح لنا باستعمال الطائرات بهذا الشكل في الحالات الطارئة، فلن تقع أي مشكلة".


MISS 3