جاءنا من المرشحة ميريام سكاف الرد الآتي:
طالعتنا صحيفتكم الغرّاء بمقال تحليلي عن الواقع الانتخابي في زحلة والقضاء، وفي حقيقة الامر فإن كل من يقرأ هذا المقال عليه ان يستسلم لنتيجته ويحزم ترشيحه معلناً الانهزام لكونه قد استعرض وقائعه لكأنها صادرة في 16 ايار.
ونحن نرى ان مضمون هذه النتائج جاء بصورة تضليلية لا سيما بعدما جزمه ان لائحة رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف هي دون الحاصل وخرجت من التصفيات.
ويحصر الكاتب معركة زحلة بين ما اسماه ثلاثة رؤوس، «حزب الله» والوطني الحر والطاشناق من جهة، وبين حزب القوات اللبنانية والرئيس السنيورة من جهة ثانية، وبين لائحة ميشال ضاهر المتحالف مع مستقلين.
ويجري المقال عملية فرز للوائح فيصفّي بعضها ويرفّع بعضها الآخر الى رتبة حصد الحواصل قائلاً «فرغم تعدد اللوائح ووصولها إلى 8، أربع لقوى المعارضة، جميعها لا تحصّل الحاصل، سوى أنها تساهم في تشتيت الصوت الاعتراضي، ومع ابتعاد لائحة الكتلة الشعبية عن حظوظ الحصول على حاصل انتخابي أمست المعركة بين ثلاث لوائح، وبحسب التقديرات والإحصاءات التقريبية إن اللوائح الثلاث متقاربة الأرقام، وقد تحصل كل واحدة على حاصلين وكسور اثنين او ثلاثة، لتصبّ جهدها وعملها على من يحصّل كسوراً أكثر من الآخر».
ونحن بدورنا نسأل الكاتب المنجّم عن الاستطلاعات التي قام بها ليخرج على اهل زحلة والقضاء بهذه الحصيلة، ومن خوّله فرز الصناديق قبل فتحها؟
فبموجب ما قدّره السيد الكاتب فإن على وزارة الداخلية ربما ان تعلن نتائج الانتخابات بالتزكية لأن صاحب المقال قد جاءنا بالنتائج وليس هناك من دواع لوجستية وصرف اموال على هذه العملية.
ولنحتكم الى حواصله لانه يستقيها من مصادرها الموثوقة وليس أمامنا سوى القيام بواجب التهنئة للفائزين.
إن مثل هكذا تشويش واستباق نتائج من شأنه ان يضر بسير العملية الديمقراطية والتي لا شك انها تشهد تنافساً محتدما لكن ليس لدرجة الغاء معظم اللوائح لصالح جهات تروج لضمان نجاحها...
ومرة جديدة نؤكد ان لا جهة ضامنة لحواصلها وان هذه المعركة مفتوحة على كل المفاجآت، ومهما حلّلوا ونجّموا وقرأوا الكف والطالع والبصارين فإن الامر خاضع لخيارات الناس وديمقراطيتهم التي ستصب في الصناديق وليس في الصندوق الاسود المتعدد الاتجاهات سياسياً واعلامياً.
اما تركيز كاتب المقال هجومه على رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف فهذا يفضح مصادره ويكشف عن سر من زوّده بهذه «الأمنيات».
ومن المستغرب جداً ان تفرد صحيفة نداء الوطن مساحة لمقال كامل يربو في مجموع حواصله على هجوم يطال سكاف من دون ان يكلف الكاتب نفسه بالحصول على رأيها.
