إنتعاش الحركة السياحية في قصر فرساي

02 : 00

في الأسابيع الماضية، عادت اللغات الأجنبية لتُسمع مجدداً في شوارع فرساي، إذ يستقطب الموقع الفرنسي التاريخي مجدداً أعداداً كبيرة من السياح الراغبين في زيارة القصر الشهير، الذي يواجه مع ذلك صعوبة في استعادة الزخم الذي كان يسجله قبل الجائحة خصوصاً بفضل الرواد الصينيين. لدى الخروج من محطة القطار المزينة بملصقات عن قاعة المرايا، أشهر صالات قصر فرساي، يتعين على الزائرين شق طريقهم بصعوبة بين المسافرين الذين ينتظرون في طابور طويل للحصول على تذكرة دخول، بجانب أولئك المترددين أمام الملصقات الموجودة في المكان.

ويكفي السير بضع خطوات لفهم سبب هذا التدفق في الركاب... ففي الأعلى عند جادة سو، يخرج حشد من الزوار من قصر فرساي، قبل ساعة تقريباً من موعد إغلاق السياج المذهّب. وعاد الباعة المتجولون تدريجاً في الاسابيع الأخيرة مع سلعهم المختلفة، تزامناً مع عودة الحافلات المليئة بالسياح بعد اختفائها تماماً من المشهد.

ويؤكد رئيس بلدية فرساي فرنسوا دو ميزيير أن "السياحة في فرساي تعيش أياماً سعيدة، الوضع أشبه بموسم تفتح الزهور في الربيع. لكن ذلك يكتسب أهمية خاصة هنا بعد سنتين ضائعتين تراجع فيهما عدد زوار القصر إلى الربع في 2020 و2021 بسبب الجائحة".

ومنذ مطلع 2022، يشهد قصر فرساي عودة تدريجية للسياحة الأجنبية. لكن رغم التحسن في الأشهر الأولى، لا تزال معدلات الارتياد في الأشهر الأولى من السنة أقل من نصف تلك المسجلة في الفترة عينها من 2019.

وتشير ناطقة باسم قصر فرساي الى أنه "من الضروري أن يعود الجمهور بصورة مستدامة". لكنّ رئيس بلدية فرساي يبدو أكثر تفاؤلاً، إذ يرى أن المعدلات المتواضعة لارتياد القصر مطلع العام مردها إلى غياب السياح في كانون الثاني وشباط، قبل رفع القيود الصحية، ويقول: "منذ آذار، نسجل الوتيرة المعتادة للمواسم النشطة سياحياً".

من جانبه، يسعى قصر فرساي إلى استقطاب رواده مجدداً، من خلال فتح صالات غير معروفة لدى العامة وتعزيز العروض المقامة في الهواء الطلق.

MISS 3