رمال جوني -

الصوت السنّي بيضة القبّان والكل يسعى إليه

إنتخابات الأحد معركة الأحجام... فلمن الغلبة؟

14 أيار 2022

02 : 00

محافظ النبطية يتسلّم صناديق الاقتراع

إكتمل المشهد الانتخابي في دائرة الجنوب الثالثة، الماكينات الانتخابية شدَّت همتها لحث الناخب على الاقتراع، أكثر من 497 الف ناخب سيقترعون غداً لاختيار11 نائباً، لتمثيلهم في المجلس التشريعي، من بين لائحتين تتنافسان هذه الدورة هما لائحة «معاً نحو التغيير» المدعومة من «الحزب الشيوعي» والقوى التغييرية، ولائحة «الامل والوفاء» المدعومة من «حزب الله» وحركة «امل»، بعد عزوف مرشحي لائحة «صوت الجنوب» عن المشاركة. وسيتوزعون على 253 قلم اقتراع في النبطية و24 قلماً في حاصبيا و41 قلماً في مرجعيون وقرابة الـ70 قلماً في بنت جبيل، على ان يتسلم رؤساء الاقلام صناديق الاقتراع اليوم.

المعركة في هذه الدائرة هي معركة احجام على الارض، بين «امل» و»حزب الله» وإن كانت غير معلنة، ولا يخفي اي طرف هذا الامر، فالكل يبذل قصارى جهده لرفع الحاصل الانتخابي، وقد سجل 20526 في انتخابات 2018 وهو رقم يسعى الثنائي الشيعي الى رفعه بشكل كبير، لقطع الطريق على القوى التغييرية ببلوغ الحاصل، ما يؤكد ان المعركة الفعلية تتمحور حول نقطتين: الحاصل الانتخابي، والصوت التفضيلي، في حين يطمح كل فريق لشد الصوت السني اليه، هذا الصوت الذي لم يحدد حتى الساعة خياراته ما إذا كان سيقاطع التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري، ام سيشارك في المعركة.

يبلغ الصوت السني قرابة الـ10 آلاف مقترع، حاز منهم عماد الخطيب تيار «المستقبل» عام 2018 على 7 آلاف صوت في حين نال قاسم هاشم فقط 3000 صوت، ويشكل بيضة القبان في هذه المعركة، والكل يسأل هل سيقرر المشاركة من عدمها في هذه الدورة؟

حكماً ستنعكس مقاطعة السنّة في قرى العرقوب وحاصبيا على الانتخابات، فالقوى التغييرية تبذل قصارى جهدها لكسب هذا الصوت الذي يؤمن لها فرصة الوصول للحاصل الانتخابي، غير ان اي طرف لم يوفق بتحفيز الشارع السني للاقتراع، ناهيك عن بروز تحديات في هذه النقطة تتمثل في الكلفة المادية الباهظة المتمثلة في نقل الناخب السني من المناطق الى العرقوب للاقتراع. ولكن ماذا لو قرر المشاركة تزامناً مع دعوات خطباء المساجد للاقتراع؟

كل السيناريوات مفتوحة في هذه المعركة، والحديث عن ان النتائج محسومة غير صحيح، بدليل ان كل مرشح يجيش ماكينته للاقتراع له، وإن كانت عين مرشحي لائحة الثنائي على اصوات «حزب الله» التجييرية التي ستؤمن نجاحهم كما حصل في انتخابات 2018، حين امنت اصوات الحزب النجاح لقاسم هاشم واسعد حردان، ولكن السؤال بحسب المصادر هل يملك الحزب قدرة تجيير اصواته لثلاثة مرشحين في مرجعيون وحاصبيا؟

صحيح ان المعركة في كل دائرة من هذه الدوائر تتخذ منحى مختلفاً، غير ان الخوف في دائرة النبطية من سقوط المرشح ناصر جابر بالضربة القاضية للصوت التفضيلي، اذ يشكل الخاصرة الرخوة في لائحة الثنائي وقلة التصويت له قد تمكّن احد مرشحي لائحة «معاً نحو التغيير» من الخرق... فهل يتكرر سيناريو 2018 في هذه الدورة؟

في انتخابات 2018 مُني النائب ياسين جابر بهزيمة قاسية حاز حينها على 6000 صوت تفضيلي، اذ لم يلتزم حينها الحركيون بتعميم الحركة القاضي بتوزيع الاصوات التفضيلية في القرى مناصفة، وصبت اصواتهم التفضيلية لصالح هاني قبيسي، هذا السيناريو سيتكرر حكماً هذه الانتخابات بحسب اوساط متابعة، وترى انه اذا لم تتجاوز نسبة الاقتراع 50 في المئة فإحتمال ان يُخرق ناصر جابر واردة لانه الخاصرة الرخوة.

ولا تخفي المصادر ان العمل جار لرفع نسبة الاقتراع لتتجاوز الـ70 في المئة، ولكن في حال لم تتجاوز الـ50 سيتم الايعاز للحزب لتجيير اصوات مناصريه لصالح جابر.

على ما يبدو، المعركة في هذه الدائرة ستحمل الكثير من المفاجآت، سواء لجهة نسبة المشاركة المتوقع ان تتخطى الـ70 في المئة او لجهة معركة الحواصل والصوت التفضيلي، او لجهة الصوت السني، سيناريوات المعركة مفتوحة ومعها المفاجآت؟ فماذا سيحمل يوم الاحد من مفاجآت؟


MISS 3