زهرا: الرأي العام بانتظار تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة

20 : 52


أكّد النائب السابق أنطوان زهرا أن رئيس الحكومة سعد الحريري أثبت مرّة جديدة ان لبنان أولاً وبالرغم انه كان صمماً على الاستقالة إلا أن الأحداث التي شهدتها بيروت اليوم والمهاجمة الشرسة على المعتصمين والمحتجين لا تشبه الحريري أبداً، لذلك لا يمكن للحريري ان يقبل أن تبقى أطراف في السلطة تتصرف خارج القرار الرسميّ المتخذ القائل بضرورة حماية المتظاهرين وسلميّتهم.

وأضاف عبر "mtv"، "لا أظن ان وزراء التيار الوطني الحرّ لم يكونوا بجو الاستقالة خصوصاً بعدما تسرّب أنه بذل عدّة محاولات مع فخامة الرئيس ومع الأطراف السياسية لاستيعاب الحركة الشعبية بتعديل حكومة، وجوبه بالرفض وقال إنه حاول طرح حلول ليلبّي من خلالها صوت الناس لكنّه وصل إلى طريق مسدود".

ولفت زهرا إلى أن الحريري لم يوفّق بمحاولاته خلال 13 يوماً إلى طرح حلول ترضي الناس وتعيد الامر على نصابها على طريق إنقاذ الوضع الاقتصاديّ، مضيفاً: “برأي أن الحريري أصبح أثيراً لتركيبة لا تناسبه ولا تشبهه وأقله ان يبادر إلى الخروج من هذه التركيبة لإحداث الصدمة”.

واعتبر أن “الناس بانتظار تشكيل حكومة جديدة أغلب الظن برئاسته ولكن حكومة من اختصاصيين حياديين، هذا الحدّ الأدنى الذي يمكن ان يرضي الشعب الغاضب الذي لم يعد لديه محرمات”، وتابع: “استقالة الحريري وتسلّط الناس تأكيد على أن حزب الله لا يُخضع كل البلد لسلطته ولإرادته، علماً ان الكلّ يعترف أنه مكوّن من هذا البلد، وقد نشهد أزمة تشكيل حكومة جديدة لتطبيق نظرّية الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالدخول بفراغ وفوضى ولكن ذلك لا يعني ان الكلّ ينصاع لإرادته”.

وأردف: “الاكيد ان نصرالله حاول الحفاظ على حكومة يعتبر انها تناسبه وعلى غالبية نيابية حققها ولكن ليس من الضروري ان يكون هذا مطلب الناس. ربما انسداد الأفق هو سبب الاستقالة ولكن ما عجّل الاعلان عنها هو ما شهدناه اليوم في بيروت وهو ما ذكّر بـ7 أيار ولو من دون حمل سلاح. سمعنا مِن مَن هاجم المتظاهرين السلميّين في بيروت كيف كان ينادي بشعارات للثنائي الشيعيّ”.

وشدد زهرا على أنه “احترماً للدستور يستوجب الاستدعاء من اجل استشارات نيابية، الدستور واضح وليس للرئيس صلاحية الرفض، قد يؤخّر الإعلان ولكنه لن يغيّر في الواقع شيئاً. على كل الأطراف السياسية المبادرة فوراً لتشكيل حكومة إذا توافرت النيّة”.

وذكّر زهرا بان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال في 2 أيلول إن الثقة مفقودة بالطقم الحاليّ وبأننا نريد حكومة اختصاصيين لإنقاذ الوضع الاقتصادي.

وأضاف: “إن لم نذهب إلى حلّ سياسيّ، سيكون فتح الطرقات تأثيره سلبيّ أكثر من الإبقاء على إقفالها والصدمة لن تتحول إلى إيجابية طالما لم تحقق حكومة تكنوقراط، هذه ليست دعوة للاستمرار بالإقفال ولكنها دعوة للبدء فوراً بإيجاد الحلّ، وبالنسبة للناس الصدمة لم تتحول بعد إلى إيجابية بانتظار حكومة تكنوقراط ستحقق ما لم تستطع هذه الحكومة تحقيقه”.

MISS 3