عماد موسى

الدائرة الأولى: هل تقلّص حصة العونيين؟

16 أيار 2022

02 : 00

في أحد مراكز الرميل

قرب كنيسة السيدة في الأشرفية، خيمٌ تجاور خيماً، خيمة لـ»بيروت مدينتي» وأخرى لـ»لبنان السيادة» وثالثة لـ»التيار الوطني الحر» ورابعة لـ»القوات» وخامسة لبوليت ورفاقها وسادسة لـ»إئتلاف تغييري»... حالة مهرجانية سادت منذ ساعات الصباح الأولى في أحياء الأشرفية. أغنيات ودبكات مرتجلة على إيقاعات أغاني زكي ناصيف وخطابات وتعليمات. وعلى الطريق المؤدية إلى ساحة ساسين حاجز طيار. حاجز نسائي يوزع بالونات دعايات انتخابية مآلها ان تنفّس. أين شربل نحاس ولائحة «قادرين» من مواطنيه ومواطناته من الحراك؟ حضور النحاس خجول، وقد رصدنا مجموعات صغيرة من مريديه توزع مطويات لشرح توجهات القائد الثوري الطامح لقلب المعادلات.

في جولة على بعض مراكز الإقتراع، لاحظنا حضوراً قوياً لمندوبي «القوات اللبنانية» والنائب جان طالوزيان، المتحالف مع نديم الجميل واستتباباً للوضع الداخلي، أما الشكاوى فتراوحت بين اسم طار من مركز وغطّ في مركز، وانعدام التسهيلات للمتقدمين في السن وذوي الحاجات الخاصة، وهذا ما أشار إليه مراقبو هيئة الإشراف على الإنتخابات ولفت انتباه «دورية» لمراقبي الإتحاد الأوروبي التي صودف وجودها في مدرسة راهبات المحبة، وشاهدت معاناة مسنة تتكئ على «ووكر» وابن قوي البنية، أما تصريحات المرشحين فشكلت خرقاً مبرراً لكونها جاءت على شكل صرخات احتجاج على أفعال بلطجة، وصل صداها من «الكنيسة» جارة بعلبك إلى كنيسة السيدة في الأشرفية.

وبعد إقفال الصناديق على ضوء النهار، حصل انقطاع للتيّار في إحدى الدوائر بحسب ما ذكرت lade.

كل القوى بدت مرتاحة إلى النتائج، لا بل وعدت بمفاجآت. هذا قبل إقفال الصناديق، أي قبل السابعة مساءً. نسبة تناهز الـ30% ليست مفاجأة. تُضاف إليها نسبة وازنة من أصوات المغتربين، للقوى التغييرية و»القوات» التي كانت تتحدث، فمن يصنع المفاجأة؟ وهل تكون المفاجأة صدمة سلبية تحبط القوى المراهنة على إحداث تغيير في هذه الدائرة، كما حصل في العام 2018 بوصول الزميلة بوليت ياغوبيان إلى الندوة البرلمانية، كممثلة لحزب سبعة قبل حصول الإفتراق؟ أو تكون المفاجأة بتقليص كتلة الطاشناق/التيار إلى النصف؟ أو ستكون المفاجأة بالإغتراب الذي اعطى «بيروت الأولى» 9647 صوتاً وهو رقم كفيل بقلب نتائج المقيمين بشكل دراماتيكي.


MISS 3