جنى جبّور

"كان" السينمائي... مشاركة لبنانية وعربية خارج المسابقة الرسمية

19 أيار 2022

02 : 00

الدورة الـ75

رغم غيابها عن المسابقة الرسمية، تسجل السينما العربية مشاركتها في مهرجان "كان" الذي انطلق أمس الأول، للتنافس على الجوائز بصفة رئيسية ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة "نظرة ما" و "خارج المسابقة الرسمية". وبالطبع، سيكون لبنان حاضراً في فعاليات الدورة 75 من خلال مشاركة فيلم من توقيع المخرج علي شاري، اضافةً الى آخرين من الوطن العربي.



لطالما كانت السينما العربية حاضرة في "كان السينمائي" على مستويات مختلفة، وفي هذا الصدد تسجل السينما التونسية حضوراً بارزاً في هذه الدورة. فبالاضافة الى مشاركتها في "نظرة ما" و"أسبوعي المخرجين" ارتأت اللجنة المنظمة اختيار المخرجة التونسية كوثر بن هنية على رأس لجنة "أسبوع النقاد". أمّا على مستوى المخرجين فالسينما المصرية ممثلة في هذه النسخة بالمخرج يسري نصر الله الذي يرأس لجنة الأفلام القصيرة، والتي تشارك فيها المخرجة الكندية من أصل تونسي منية شكري كعضو. وعلى غرار نصر الله، يقود مواطنه الناقد أحمد شوقي، لجنة تحكيم "الاتحاد الدولي للنقاد" السينمائيين.

في "نظرة ما"

على رغم غيابها عن المنافسة الرسمية، تحضر الأعمال العربية بقوة في المهرجان من خلال "نظرة ما" حيث تشارك 3 أفلام عربية في هذه المسابقة المهمة وغير الرسمية.

الفيلم الأول للمخرجة الفلسطينية مها الحاج "حمى البحر الأبيض المتوسط" (Mediterranean Fever)، الذي تدور أحداثه حول كاتب فلسطيني طموح يعاني من الاكتئاب وبالصدفة تنشأ صداقة مع جاره المحتال، ويبدأ تنفيذ مخطط شرير يساعده على الخروج من حالة الاكتئاب.

وتشارك المخرجة المغربية مريم توزاني بفيلمها "القفطان الأزرق"، وتعد هذه المشاركة الثانية للمخرجة المغربية في فعاليات المهرجان، إذ سبق لها أن عرضت فيلمها "آدم" في دورة العام 2019. وتدور أحداث الفيلم حول الزوجين حليم ومينة، اللذين يديران متجراً مختصاً بالقفطان المغربي في مدينة سلا المجاورة للرباط، وينضم يوسف إليهما ليتعلم فنون الخياطة، فيكشف عن السر الدفين الذي يخفيه الزوجان.

أمّا الفيلم الثالث فهو "حرقة" من إخراج التونسي لطفي ناثان، وهو أول عمل روائي طويل له، يتناول فيه صعوبة الحياة جراء قلة الأيدي العاملة، من خلال حكاية الشاب التونسي "علي" الذي يكسب قوت يومه من بيع الوقود المهرب ويحلم بحياة أفضل لكنه يعيش واقعاً مرّاً وبائساً.



من أجواء السجادة الحمراء



خارج المسابقة الرسمية

يتجسد الحضور العربي في هذا العرس السينمائي أيضاً خارج المسابقة الرسمية، بعرض الفيام اللبناني "السد" للمخرج علي شاري. أمّا أحداثه فمستمدة من قصص حقيقية لعاملين، التقى بهم المخرج وبنى معهم علاقات وطيدة على مدى السنوات الماضية، ليقدم لنا أهمية الخيال وقدرة الإنسان على تخيل واقع معاكس لما يواجهه من قمع وظلم.

ويعرض فيلم "المتمرد" للمخرجين البلجيكيين عادل العربي وبلال فلاح، المتمحور حول فتى مغربي مراهق (13 عاماً) يعيش أزمة هوية بعد وفاة والده وتحاول والدته إبعاده عن شقيقه الأكبر.

كما يشارك أيضاً فيلم "صبي من الجنة" من إخراج المخرج السويدي من أصل مصري طارق صلاح، وتدور أحداثه حول أول يوم للشاب "آدم" في جامعة الأزهر.

أسبوع النقاد


بالانتقال الى أسبوع النقاد، المسابقة التي تحتفي بالعملين الأول والثاني للمخرجين، يشارك فيلم "أشكال"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج التونسي يوسف الشابي، وتبدأ أحداثه تتوالى بطريقة غريبة حين يتم العثور على جثة متفحمة وسط موقع بناء. ويعرض أيضاً فيلم "تحت الشجرة"، وهو أول فيلم روائي للمخرجة التونسية أريج السحيري، وتدور قصته حول العلاقات بين الشباب والفتيات أثناء الحصاد الصيفي وبين الأشجار، حيث يحاولون فهم بعضهم بعضاً وخلق روابط عميقة.