الأردن: تقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحرّكاته

02 : 00

الأمير حمزة (أرشيف - أ ف ب)

وجّه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس رسالة إلى «الأسرة الأردنية الواحدة» وافق بموجبها على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحرّكاته، بعد أكثر من عام على اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم فيها.

وقال الملك الأردني في رسالة إلى الأردنيين بُثّت عبر وسائل الإعلام الرسمية: «قرّرتُ الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحرّكاته»، مشيراً إلى أن أخيه غير الشقيق «يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال».

وأضاف العاهل الأردني: «عندما كُشفت تفاصيل «قضية الفتنة» العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يُدرك خطأه ويعود لصوابه، عضواً فاعلاً في عائلتنا الهاشمية».

وتابع: «لكن، وبعد عام ونيّف استنفد خلالها كلّ فرص العودة إلى رشده والإلتزام بسيرة أسرتنا، خلصت إلى النتيجة المخيّبة أنه لن يُغيّر ما هو عليه»، وأردف: «تأكدتُ أنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيّاً على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرّض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسّساتنا».

وتحدّث الملك عبدالله الثاني عن تفاؤله «حين اختار حمزة أن يُقرّ بما فعل، وبعث لي برسالة اعتذر فيها للوطن والشعب ولي عمّا قام به. للأسف، ما هي إلّا أسابيع حتّى أثبت الأمير حمزة سوء نيّته».

وأوضح أن الأمير حمزة «سيبقى في قصره»، لافتاً إلى أنّه «سنُوفّر لحمزة كلّ ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنّه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلّها للإساءة للوطن ومؤسّساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر».

أمّا أفراد عائلته، فهم «لا يحملون وزر ما فعل، هم أهل بيتي، لهم منّي في المستقبل، كما في الماضي، كلّ الرعاية والمحبّة والعناية»، وفق تعبير العاهل الأردني.

وحوكم في «قضية الفتنة» رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، الذي كان موفداً خاصاً للملك إلى السعودية. وأصدرت محكمة أمن الدولة في تموز الماضي حكماً بالسجن 15 عاماً بحقّهما بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.

وأشار الملك الأردني في رسالته أمس إلى علاقة الأمير حمزة «المريبة واتّصالاته مع خائن الأمانة باسم عوض الله، وحسن بن زيد الذي يعلم أخي جيّداً أنّه طرق أبواب سفارتَيْن أجنبيّتَيْن مستفسراً عن إمكانية دعم بلدَيْهما في حال ما وصفه حدوث تغيير في الحكم».

وبعد وقت قصير من بث رسالة العاهل الأردني، غرّدت أرملة الملك الراحل حسين ووالدة الأمير حمزة، نور، على «تويتر»: «هناك أمور مبهمة وأغرب من الخيال يتمّ تداولها الآن».

وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة ولياً للعهد العام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل الملك حسين، عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة من العمر. لكنّه نحّاه عن المنصب العام 2004 وسمّى العام 2009 الأمير حسين، في حين أعلن الأمير حمزة الشهر الماضي تخلّيه عن لقب «أمير».


MISS 3