نادال يُعاود تدريباته ويؤكّد جهوزيّته

بطولة "رولان غاروس" تنطلق غداً و"الماتادور" مع ديوكوفيتش وألكاراز

02 : 00

صورة مركّبة تُظهر من اليسار نادال وديوكوفيتش وألكاراز
بدا الإسباني رافايل نادال غير قلق من الإصابة المزمنة التي يعاني منها في قدمه، مؤكداً أنه جاهز بدنياً لمحاولة الفوز بلقبه الرابع عشر في بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب على ملاعب رولان غاروس.

تأثر الإسباني البالغ من العمر 35 عاماً بتجدد الآلام في قدمه، خلال مشاركته في دورة روما الايطالية الألف نقطة للماسترز الأسبوع الماضي، ما ساهم في خروجه من الدور الثالث على يد الكندي دينيس شابوفالوف.

لكنه تمرن الأربعاء الماضي أمام آلاف المشجعين الذين حضروا الى ملاعب رولان غاروس لمشاهدة النجوم يستعدون لثانية البطولات الكبرى والمقرر انطلاقها غداً، ولم يظهر أي تأثر بهذه الإصابة المزمنة.

ولدى سؤاله عمّا إذا تعافى من الإصابة، أجاب الإسباني: "لا شيء للتعافي منه. ما حصل في روما هو شيء اختبرته مرات عدة خلال تماريني. عانيت بعدها ليومين، لكني أفضل الآن ولهذا السبب أنا هنا".

وبدأ نادال الموسم بشكل رائع من خلال تحقيقه 20 انتصاراً متتالياً في سلسلة تخللها احرازه لقب بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الثانية في مسيرته، ما خوله الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى (21) الذي كان يتقاسمه مع السويسري روجيه فيديرير والصربي نوفاك ديوكوفيتش.

لكنه غاب عن الملاعب لستة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في الضلع خلال مشواره نحو نهائي دورة إنديان ويلز الاميركية الألف نقطة للماسترز، حيث خسر أمام الأميركي تايلور فريتز الذي وضع حداً لسلسلة انتصارات الإسباني وألحق به الهزيمة الأولى منذ بداية الموسم.

الآلام موجودة دائماً

وتذمّر نادال من تجدد الأوجاع في قدمه خلال مشاركته في دورة روما، لكنه بدا واثقاً من قدرته على التعامل مع الأمر بالقول: "الآلام موجودة دائماً ولن تختفي الآن. الأمر يتعلق بما إذا كان الألم قوياً بما يكفي للسماح لي باللعب بفرص حقيقية للفوز أم لا".

وتابع: "إنه شيء أعيش معه كل يوم، لذا فهو ليس جديداً بالنسبة لي وليس مفاجأة كبيرة. لذلك أنا هنا فقط لألعب كرة المضرب ولأحاول تحقيق أفضل نتيجة ممكنة هنا في رولان غاروس. وإذا كنت لا أؤمن بأن الفوز يمكن أن يحدث، فلم أكن لأتواجد هنا على الأرجح".

وأضاف: "في الرياضة، ما يبدو يوماً ما مستحيلاً، تراه فجأة ممكناً أو ممكناً تماماً. يجب أن أتقبل الموقف وأبذل الجهد اللازم للحصول على خيارات للمنافسة".

وأوقعت القرعة نادال على نفس مسار ديوكوفيتش حامل اللقب ومواطنه النجم كارلوس الكاراز. وقد يتواجه نادال مع ديوكوفيتش في ربع النهائي، فيما يواجه احتمال لقاء ألكاراز في نصف النهائي.

وتوّج الكاراز بلقبه الثاني في دورات الألف نقطة للماسترز في مدريد بفوزه على نادال في ربع النهائي وديوكوفيتش في نصف النهائي، قبل أن يطيح الألماني ألكسندر زفيريف الثالث عالمياً في المباراة النهائية.

وتطرق نادال الى إمكانية مواجهة ديوكوفيتش وألكاراز قبل النهائي قائلاً: "في ما يتعلق بكرة المضرب، بالطبع الأمور صعبة عندما تنظر الى الأسماء في النصف الأول من القرعة. لكننا في إحدى البطولات الكبرى، ولا تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث".

وحُرِمَ نادال العام الماضي من لقبه الرابع عشر في رولان غاروس بخروجه من نصف النهائي على يد ديوكوفيتش، إلا أن ذلك لا يقلل من مكانته التاريخية في البطولة الفرنسية التي حقق فيها 105 انتصارات في مقابل ثلاث هزائم فقط منذ مشاركته الأولى التي توّج خلالها بلقبه الأول في العام 2005.

ويدخل الإسباني البطولة المفضلة لديه من دون أي لقب على الملاعب الترابية هذا الموسم، ما جعله يشدد على أنه ليس المرشح الأوفر حظاً لنيل لقبه الرابع عشر.

وقال بخصوص ترشيحه لنيل اللقب: "كلا، أعني بالتأكيد كلا. لأن النتائج تقول إني لست كذلك، لكنه شيء لم يؤثر عليّ أبداً. ربما لأني لم اعتبر نفسي يوماً بأني الأوفر حظاً حتى عندما كنت الأوفر حظاً".

واستطرد: "هناك لاعبون في حالة أفضل مني، ولا شك في ذلك. لكن في أستراليا وضعت نفسي في وضع يسمح لي بفرصة الفوز، ولا يختلف الأمر هنا. أنا أثق في خياراتي، وفي عملي اليومي".

قرعة "ظالمة"!

على صعيد آخر، وضعت قرعة بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس"، كلاً من الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الإسباني رافايل نادال ومواطنه الظاهرة الشاب كارلوس ألكاراز في المسار نفسه من المنافسات التي تنطلق غداً.

ويعد هؤلاء الثلاثة المرشحين الأبرز للفوز بلقب البطولة التي أقيمت قرعتها في العاصمة الفرنسية باريس.

وقد يواجه ديوكوفيتش، المصنّف أول عالمياّ وحامل اللقب، نادال الفائز ثلاث عشرة مرة (رقم قياسي) بالبطولة في ربع النهائي.

ومن المحتمل أن يلتقي الفائز بينهما مع ألكاراز البالغ 19 عاماً والذي بات على مشارف المراكز الخمسة الأولى من التصنيف العالمي، في نصف النهائي.

وكان ألكاراز صعد بسرعة الصاروخ هذا العام وبات سادساً على لائحة التصنيف العالمي لرابطة اللاعبين المحترفين، بفضل تتويجه بأربعة ألقاب، من بينها ثلاثة على الملاعب الترابية.

تلاعب في التصفيات

من جهة ثانية، أثارت نتيجة مباراة ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة رولان غاروس، الشكوك بعد تسجيل نسبة مرتفعة من المراهنات عليها، وفق ما أكد مصدر مقرب من الملف، مؤكداً معلومات نشرتها صحيفة "ليكيب" الرياضية الخميس الماضي.

ويتعلّق الأمر بمباراة برنابي زاباتا ميراليس ودودي سالا التي انتهت بفوز الأول 6-3 و6-صفر.

وسجلت خلال المجموعة الثانية تحديداً مراهنات مرتفعة جداً في ثلاث دول هي قبرص، أوكرانيا وأرمينيا.

وحتى الآن لم يتم فتح أي تحقيق قضائي في هذه القضية.

وكانت وحدة النزاهة في كرة المضرب أوقفت الأربعاء بصورة موقتة، لاعبين فرنسيين هما ميك ليسكور وجول أوكالا اللذين سبق أن ألقي القبض عليهما في العام 2019 لشكوك حيال تلاعبهما بنتائج مباريات.

وألقي القبض على اللاعبين في إطار تحقيق قضائي يتعلق بشبكة واسعة من التلاعب بالمباريات مقرها بلجيكا، وقد اعترف ليسكور بالتهمة الموجهة إليه.


MISS 3