أفلام مغربية في كان: ناسنا يختنقون

02 : 00

يرسم عدد من المخرجين المغاربة في أفلامهم المعروضة ضمن مهرجان كان في فرنسا هذه السنة صورة جيل شاب على حافة الانفجار، وتقول المخرجة أريج السحيري بهذا الصدد: "بلداننا جميلة جداً لكنّ الناس فيها يختنقون".

اختارت المخرجة الفرنسية التونسية حقلاً مزروعاً بأشجار التين في الريف التونسي غالبية العاملين فيه نساء، مسرحاً لأحداث فيلمها الروائي الطويل الأول "تحت أشجار التين" الذي عُرض السبت ضمن قسم "أسبوعَي المخرجين" في مهرجان "كان".

ورغم إحساس الحرية الذي يوحي به مشهد أشجار التين الممتدة على مد البصر، يخرج المشاهد من الفيلم بانطباع مختلف تماماً، عن مكان مغلق ضاغط يطبق على النساء من غير أن يجدن سبيلاً للخروج منه. ويظهر الفيلم نساء يتعرضن للمطاردة والمضايقة، بل حتى لاعتداءات جنسية بالكاد ينجو منها بعضهنّ.

من جهتها، تناولت المخرجة مريم التوزاني موضوع استحالة عيش المثلية الجنسية في المغرب في فيلمها "القفطان الأزرق" الذي يعرض الخميس خارج المسابقة ضمن قسم "نظرة ما".

في المقابل، يقول الممثل آدم الذي يؤدي دور علي في فيلم "حرقة" للمخرج لطفي ناثان الذي عرض الخميس ضمن المسابقة الرسمية، وكذلك خارجها إن: "المشكلة هي أن من المستحيل العيش كما نودّ".

يروي الفيلم مصير علي، تونسيّ شاب يعتاش من بيع البنزين المهرّب على حافة الطريق، ليطرح تساؤلات حول إرث الثورة التونسية التي شكلت شرارة لحركة الربيع العربي. فبعد أكثر من عشر سنوات على قيام محمد البو عزيزي بإحراق نفسه احتجاجاً على ظروفه البائسة مطلقاً بذلك ثورة الياسمين، هل تبدل الوضع؟

لا تزال الحال على ما هي بحسب الفيلم الذي يفضح الفساد وانعدام الأفق والفقر المتفّشي. وينقل الفيلم بكثير من الواقعية مفاصل مجتمع يمنع الأفراد من التحرر ويكبّلهم. ويوضح المخرج لطفي ناثان أن "الفيلم يكشف بصورة خاصة يأس جيل يشعر بأنه ممنوع من العيش". 


MISS 3