رقم قياسي لعدد اللاجئين حول العالم

15 : 34

تسبّبت الحرب الروسية في أوكرانيا في زيادة عدد النازحين حول العالم إلى أكثر من 100 مليون شخص، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسبما حذّرت الأمم المتحدة الإثنين.


وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد قد تجاوز الآن، وللمرة الأولى على الإطلاق، الرقم الهائل البالغ 100 مليون، مدفوعا بالحرب في أوكرانيا وغيرها من النزاعات المميتة".


وأضاف مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن "100 مليون هو رقم صارخ ومثير للقلق ويبعث على التفكير. وما كان يجب إطلاقاً الوصول إليه".

واعتبرت المفوضية في بيان أن هذا الرقم "المثير للقلق" يجب أن يهز العالم ويدفعه باتجاه إنهاء النزاعات التي تجبر أعدادا قياسية من الأشخاص على الفرار من ديارهم.


وتشير إحصاءات المفوضيّة إلى أن الحالة خطيرة في الأساس، فأعداد النازحين قسرا ارتفعت إلى 90 مليونا بحلول نهاية 2021 مدفوعة بالعنف في إثيوبيا وبوركينا فاسو وميانمار ونيجيريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.


وقد دفع الغزو الروسي لأوكرانيا بملايين الأشخاص إلى الفرار من القتال واللجوء إلى مناطق أقل خطراً أو إلى بلدان أخرى.



ومنذ الحرب العالميّة الثانية، لم تشهد أوروبا مثيلاً لهذا التدفق السريع للاجئين. فقد غادر قرابة 6,5 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نساء وأطفال، بينما بقي الرجال الذين بلغوا سن القتال في أوكرانيا. وتُقدّر الأمم المتحدة أنّ أعداد هؤلاء المغادرين قد تصل إلى 8,3 ملايين بحلول نهاية العام.


في أوكرانيا نفسها، يُقَدّر عدد النازحين داخلياً بنحو 8 ملايين شخص.


قبل الغزو الروسي، كانت أوكرانيا تضم 37 مليون نسمة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومتها. ولا يشمل هذا الرقم شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ولا المناطق الشرقية التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.


ولإيضاح مدى ضخامة ظاهرة النزوح شرحت المفوضيّة أنّ عدد المئة مليون يشكّل نسبة 1% من سكّان العالم، مع الإشارة إلى أنّ 13 دولة فقط يزيد عدد سكّانها عن هذا الرقم.


وأشاد غراندي بالاستجابة الدولية حيال الأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا ووصفها بأنّها "شديدة الإيجابية"، مضيفاً أن "هذا الاندفاع في التعاطف حقيقي للغاية وهناك حاجة لتعبئة مماثلة في مواجهة الأزمات الأخرى في العالم".

MISS 3