روسيا تصعد هجومها على دونباس ومندوبها في الامم المتحدة يستقيل

10 : 08

صعّدت القوات الروسية هجومها على آخر جيوب المقاومة في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا في وقت دخلت الحرب شهرها الرابع.


منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر شباط تمكنت كييف بمساعدة من دول الغرب من التصدي لتقدم قوات جارتها في العديد من المناطق، ومنها العاصمة كييف. غير أن روسيا تركّز الآن على تأمين وتوسيع مكاسبها في دونباس والساحل الشرقي الأوكراني.


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الإثنين في كلمته اليومية إن "الأسابيع المقبلة من الحرب ستكون صعبة، وينبغي أن نكون مدركين لذلك"، وجاءت تصريحاته بعدما أفاد مسؤولون محليون وسكان عن قصف كثيف.


وأكد أن "الوضع القتالي الأكثر صعوبة الآن هو في دونباس"، مشيراً بالتحديد إلى بلدات باخموت وبوبسانا وسيفيرودونيتسك الأكثر تضرراً.


وقال حاكم لوغانسك، في دونباس، إن روسيا استقدمت آلاف الجنود للاستيلاء على الإقليم بكامله وأن سيفيرودونيتسك تتعرض لهجوم مكثف محذرا الأهالي من فوات الأوان للمغادرة.


وقال سيرغي غايدي على تلغرام "في هذه المرحلة لن أقول: اخرجوا، غادروا. الآن سأقول: ابقوا في ملجأ" موضحا "لأن كثافة القصف لن تسمح لنا بحشد الناس بهدوء والقدوم من أجلهم".


وأفاد أهالي باخموت، القرية الواقعة عند تقاطع محوري يمثل مركز قيادة لجزء كبير من الجهد الأوكراني في الحرب، وكالة فرانس برس عن تعرضهم لقصف جوي.


في السياق، أعلن المستشار في بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، بوريس بونداريف، استقالته من منصبه بعد 20 عاما على توليه مهامه الدبلوماسية، احتجاجا على الغزو الروسي.


ودان في رسالة تلقاها عدد من البعثات الدبلوماسية في جنيف واطلعت عليها وكالة فرانس برس، الحرب "ليس فقط بوصفها جريمة بحق الشعب الأوكراني، إنما أيضا، ربما، أكثر الجرائم خطورة بحق الشعب الروسي".


وقال "لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر".

MISS 3