"عرض قوّة" للحلف الأطلسي في المتوسّط

18 : 02

يوجّه حلف شمال الأطلسي رسالة واضحة إلى روسيا من خلال عرض قوة ينظمه هذا الأسبوع في شرق المتوسط، وتتصدره حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان".

يشرح العميد البحري كورت رينشو "يجب أن نكون على أكبر قدر ممكن من الجهوزية، وننظر إلى القدرات الروسية كما إلى قدراتنا، ثمّ نتدرّب للتصدي لما يمكن أن يقوموا به والدفاع عن أنفسنا وعن شركائنا وحلفائنا".

وتشارك معظم دول الناتو، من ضمنها بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وبولندا ورومانيا وإيطاليا.

وإذ أكد الطيّار البريطاني روري تشاين المشارك في المناورات على متن حاملة الطائرات أن العملية "كان مخطّطاً لها قبل وقت طويل" من الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنه أقرّ بأن "طبيعة أنشطة الإنذار المعزّز هذه أُعيد إدراجها في سياق مختلف".

وأوضح: "نحن هنا للعمل يداً بيد مع حلفائنا ولنكون جاهزين لمواجهة أي احتمال".

وعن قدرات الحلف الرادعة في الظروف الحالية، ردّ رينشو: "انظروا إلى طائراتنا الحربية، انظروا من حولكم، من المؤكد أن هذا له تأثير رادع، وأعتقد أن لن يكون من الحكمة لأي كان أن يهاجمنا أو يهاجم أحد حلفائنا مع ما لدينا من قدرات".

وفي ما يتعلق بالقوات الروسية، قال: "إننا نراقبها عن كثب، بما في ذلك غواصاتها والمواقع التي تقوم فيها بمهمات" معتبراً أن "الهجوم غير المبرر على دولة أوروبية مجاورة".

تنشر عملية "درع نبتون 2022" قوات في البحر المتوسط كما في بحر البلطيق الذي يشهد توتراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأوضح "الناتو" في بيان أن الهدف تعزيز "اندماج القدرات البحرية للحلف بشكل سلس من أجل مساندة قدراته الرادعة والدفاعية".

وحاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" أشبه بمدينة عائمة تحمل نحو 4800 عسكري، بينهم عناصر جيوش حليفة، ما يطرح تحدياً على صعيد التواصل بين مجموعات تتكلم لغات مختلفة وتأتمر لقيادات مختلفة.

MISS 3